إيران تؤكّد التزامها بالحوار وسياسة حسن الجوار
جدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد على التزام بلاده بسياستها المبدئية في حسن الجوار والحوار مع جيرانها.
وأوضح روحاني في كلمة له خلال قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون عبر الفيديو كونفرنس أن بلاده لا تعتبر الأمن الدائم ممكناً إلا من خلال التعاون والمشاركة والسلام مع الدول الجارة، مشيراً إلى أنه بإمكان إيران أن تتحول إلى ممر من وإلى الخليج وبحر قزوين لكل دول المنطقة ولاسيما لدول منظمة شنغهاي.
وأكد أن إيران تعلن استعدادها في إطار منظمة شنغهاي للتعاون من أجل التغلب على التحديات، وقال: “نحتاج إلى مقاربة موحدة من قبل دول المنظمة من أجل مواجهة جائحة كورونا”.
وأشار روحاني إلى أن العالم اليوم في وضع خطير، فمن جهة ترك وباء فيروس كورونا آثاراً عميقة ومدمرة على اقتصادات الدول، ومن جهة أخرى جعل اتباع سياسة أحادية الجانب من قبل واشنطن وتجاهلها للحقوق والمؤسسات الدولية من مضاعفة جهود الدول ذات التفكير المتماثل حول العالم لتعزيز التعاون وتشكيل جبهة موحدة للتغلب على كلا التحديين أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت.
وأكد روحاني أن نتائج الانتخابات الرئاسية في أمريكا أظهرت بأنه ليس فقط العالم وإنما الشعب الأمريكي أيضاً منزعج من السياسات السيئة للإدارة الحالية في بلادهم، وقال: “إنّه حان اليوم دور القادة المنتخبين الجدد في الولايات المتحدة بأن يتفهموا رسالة شعبهم جيداً ويطبقوا هذه الإرادة في سياستهم الخارجية وفي التعامل مع سائر الدول والشعوب”.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن الحدّ من تدخلات الحكومة الأمريكية في الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية الإقليمية سيساعد شعوب المنطقة على تحسين أوضاعها.
وأعرب ربيعي خلال مؤتمر صحفي عن أمله بأن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة ممثلة لآراء الشعب الأمريكي وألا تنسى تصريحاتها حول انتهاك إدارة ترامب للمعاهدات الدولية.
وأضاف ربيعي: “نمد يد الصداقة إلى جميع دول المنطقة ونرى أن تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية ستعود بالفائدة على الجميع وموقفنا من القادة الأمريكيين واضح فنحن نتعامل مع السياسة وليس السياسيين ومن الواضح أن الشعب الأمريكي قال: لا للعنصرية والتمييز والخروج عن القانون وخلق الأزمات العالمية”، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الدول في جميع أنحاء العالم مرتاحة لاختيار الشعب الأمريكي وقوله لا لسياسات إدارة ترامب المناهضة للمجتمع الدولي.