معسكر منتخبي الطائرة يثير الاستغراب.. والاتحاد مصرّ على خطئه
يبدو أن اتحاد كرة الطائرة مصرٌّ على الاستمرار في خطواته غير المفهومة، إذ يطلق اعتباراً من يوم الخميس معسكرين للاعبي ولاعبات منتخبنا الوطني لفئة تحت 23 سنة في دمشق وحماة، حيث أخطأ في البداية عندما عدّل قراره مرتين في ظرف أيام قليلة!. فالدعوة في المرة الأولى كانت موجّهة لإقامة تجمّع اللاعبات في محردة، ومن ثم تمّ نقله إلى دمشق علماً أن 11 لاعبة من المدعوات لسن من أندية دمشق، فست منهن هنّ لاعبات السلمية واثنتان من تلدرة وثلاث من محردة، في حين عدد اللاعبات المدعوات من دمشق ثلاث لاعبات من نادي الجولان، وتبقى لاعبتان من نادي السودا، إضافة لذلك فإن إداريات المنتخب الثلاث هنّ من محافظة حماة أيضاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لمصلحة من غيّر الاتحاد مكان المعسكر؟ إذ كان الأجدى به الإبقاء على المكان السابق لتعود الفائدة على جميع اللاعبات، كما أن التكلفة المادية ستكون بسيطة في محردة، أما في المعسكر الحالي فستكون التكلفة المادية كبيرة على اتحاد اللعبة واللاعبات.
وفي هذا السياق أبدى بعض القائمين على الأندية امتعاضهم من هذه الدعوة، معتبرين أن لديهم لاعبات أفضل من المدعوات ويمتلكن أطوالاً مناسبة ويتمتعن بمهارات ستصبّ في مصلحة المنتخب، حيث أشار رئيس نادي مرمريتا باسل جروج لـ “البعث” إلى أن النادي ظُلم من قبل اتحاد كرة الطائرة كونه النادي الوحيد الذي يمارس اللعبة في محافظة حمص، ولديه لاعبات ولاعبون على مستوى عالٍ، لكن اتحاد اللعبة لم يكلّف خاطره دعوة أيّ منهم، مضيفاً: لدينا أربع لاعبات مستواهن عالٍ ولهن الأحقية بالدعوة لتمثيل منتخبنا الوطني، وأفضل بكثير من اللاعبات المدعوات.. وهنا أتساءل: ما جدوى أن يقوم نادٍ مثل نادينا بالتدريب وبظروف صعبة ومن ثم لا يتمّ مكافأة النادي ولاعباته بالدعوة على الأقل للمعسكر الحالي لتشعر اللاعبات أن جهدهن لم يذهب سدى؟
وتمنّى جروج من القيادة الرياضية التدخل بشكل فوري لإعادة الحق للأندية وللاعبات اللواتي لم تتمّ دعوتهن للمعسكر، وهذا الأمر يشمل جميع الأندية وليس نادياً واحداً فقط.
أما بالنسبة لمعسكر اللاعبين فلا تختلف الحال عن معسكر اللاعبات، حيث كان مقرراً له أن يكون في دمشق لكنه نُقل إلى حماة بشكل مستغرب، فاللاعبون المدعوون منهم (11) من دمشق وريفها وخمسة من طرطوس، إضافة إلى أن الكادر التدريبي كلّه من دمشق، فعلى أي أساس نقل الاتحاد المعسكر إلى حماة، أم إن الأمر عبارة عن بدل مهمات وأذونات سفر؟!!.
هذا غيضٌ من فيض حالة “التخبّط” الذي يعيشها اتحاد كرة الطائرة منذ أن تمّ انتخابه قبل عام، فالمغالطات التي انتهجها كثيرة، وهو ما أكدته كوادر اللعبة كافة وبمثل هذه العقليات لم ولن تتطور طائرتنا.
عماد درويش