المشاركون في مؤتمر عودة اللاجئين يزورون مركز الإقامة المؤقت في الحرجلة
زار المشاركون في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين مركز الإقامة المؤقت في الحرجلة بريف دمشق واطلعوا على واقع الخدمات المقدمة للمهجرين من غذاء وتعليم وصحة وقاموا بتوزيع مساعدات إنسانية.
وشارك في الزيارة وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان ورئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية اللواء ميخائيل ميزينتسيف ونائب وزير الصحة الروسي سالاغاي أليغوفيتش ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم وعدد من رؤساء الوفود المشاركة والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق.
وبدأ المشاركون جولتهم بالاطلاع على عمل النقطة الطبية في مركز الإقامة المؤقت والخدمات الطبية المقدمة للمهجرين والإجراءات الاحترازية المطبقة للتصدي لوباء كورونا واستمعوا لشرح حول آلية العمل المتبعة في النقطة ثم حضروا مباراة لكرة القدم للأطفال المقيمين مع ذويهم في المركز وقاموا بتكريمهم وتوزيع الهدايا الرمزية عليهم.
كما اطلع المشاركون على عمل المشرفين والعاملين في المركز في تحضير الوجبات الغذائية للمهجرين ثم قاموا بجولة على مجمع المدارس بالمركز والأنشطة التربوية التي يقوم بها الأساتذة والإداريون وقدموا عدداً من الهدايا للتلاميذ.
الوزير مخلوف أكد أن سورية على أتم الاستعداد لتأمين عودة اللاجئين السوريين في الخارج واتخذت في سبيل تحقيق ذلك كل الإجراءات لتشجيعهم بدءاً من مراسيم العفو وإعداد مراكز الإيواء وإعادة تأهيل البنى التحتية وترميم الوثائق المدنية الخاصة بهم وتأمين الرعاية الطبية والتعليمية والثقافية لهم.
من جانبه أشار سوسان إلى أن الجولة على مركز الإقامة المؤقت تندرج في إطار فعاليات المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين وإطلاع المشاركين على الجهود الحكومية المبذولة لرعاية المهجرين وتوفير الحياة الكريمة لهم معرباً عن أمله بأن يكون المؤتمر نقطة بداية للفت أنظار المجتمع الدولي للقضايا الإنسانية في سورية والتوقف عن عرقلة عودة اللاجئين ورفع العقوبات غير المشروعة والحصار الاقتصادي غير الإنساني الذي يؤثر مباشرة على عملية إعادة الاعمار التي تسهل عودتهم.
اللواء ميخائيل ميزينتسيف أكد أن روسيا انتقلت إلى نظام العمل على مدار الساعة لمواكبة الإجراءات العملية لتنفيذ خطتها الإغاثية والإنسانية في سورية مبيناً أن موسكو تسعى مع دول جوار سورية لتنظيم عودة اللاجئين المنتظمة والآمنة لافتاً في الوقت ذاته إلى أهمية العمل المشترك بين البلدين الصديقين لتحقيق الغايات المرجوة.
إيفغيني بريماكوف عضو مجلس الدوما رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الإنساني الدولي التي قدمت مساعدات للمهجرين في المركز أكد من جانبه التزام بلاده بمساعدة ودعم الشعب السوري حيث قامت خلال اليوم وأمس بتقديم نحو 76 طناً من المساعدات الإنسانية من الأغذية المخصصة للأطفال إضافة إلى كراس متحركة وبعض المواد الطبية.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الروسية مجرد خطوة بسيطة نحو إعادة الحياة لطبيعتها وبشكل خاص لدى المهجرين الذين ينبغي إعطاؤهم فرصة للعودة لمنازلهم ولحياة آمنة سعيدة وهذا الأمر يتطلب تضافر جهود دول العالم ولا سيما الدول الغربية التي ساهمت في تدمير سورية والتي أدعوها للعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية مبينا أهمية عودة الأمان إلى ربوع سورية ولا سيما بمجالات الاقتصاد والتنمية الاجتماعية.
تيمور علاء الدين ممثل جمعية الشهيد أحمد قاديروف الخيرية أوضح أن الجمعية تقدم منذ نحو خمس سنوات وحتى تاريخه المساعدات العينية والمادية للمهجرين وتمول عدداً منهم لإعادة ترميم منازلهم المدمرة جراء الإرهاب لافتاً إلى أن المساعدات تتضمن لوازم مدرسية وقرطاسية وحقائب مدرسية وألبسة أطفال وكراسي مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وبطانيات شتوية.
محافظ ريف دمشق أكد أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري تهدف إلى عرقلة جهود الدولة في عملية إعادة الإعمار ولكن الحكومة ماضية باحتضان اللاجئين والمهجرين وتسهيل عودتهم إلى مناطقهم وقراهم التي هجروا منها جراء الإرهاب مؤكداً أن رفع هذه الإجراءات الظالمة سيسهم في عودة اللاجئين ويسرع عملية إعادة إعمار البنى التحتية.
كما قدمت رابطة المحاربين القديمة الروسية (أخوة القتال) مساعدات إنسانية للمهجرين في المركز.