في ورشة عمل.. تمكين وتطوير قدرات رؤساء المجالس المحلية ولجان الأحياء
بهدف تعزيز آليات الحوكمة المحليّة، وتطوير قدرات رؤساء الوحدات الإدارية ولجان الأحياء ورفع كفاءتهم العلمية، وضمن برنامج تطوير القدرات المحلية، أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائيundp دورة تدريبية بعنوان “تمكين قدرات لجان الأحياء ورؤساء المجالس المحلية”، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق أفاميا الشام.
“البعث” سلّطت الضوء على أهمية هذه الورشة من خلال لقاءات عدة مع المشاركين فيها وعددهم 115 لمعرفة مدى إفادتها لهم وإثرائها تجربتهم في العمل الإداري ومهامهم الخدمية وانعكاس ذلك على وحداتهم الإدارية.
تعزيز دور الوحدات
رئيس مجلس مدينة حماة المهندس عدنان الطيار قال: تأتي أهمية هذه الورشة التدريبية لبناء وتطوير قدرات رؤساء المجالس المحلية ولجان الأحياء في حماة من أنها تعزيز لدور المؤسسات الوطنية والمحلية والمجتمعات، وتطوير فهم مشترك حول الأدوار المجتمعية والمؤسساتية المناطة بلجان الأحياء، وآليات ممارسة هذه الأدوار والأدوات الواجب تمكينهم فيها، بداية من اختصاصاتهم الواردة في القانون وصولاً إلى مهارات التواصل والتفاوض وتقنيات القيادة المجتمعية وغيرها من المهارات والخبرات، إلى جانب تمكينهم تقنياً ومعرفياً من التعامل مع قواعد البيانات وآلية قراءة وتحليل هذه البيانات بما يحسّن من قدرة هذه اللجان على التنسيق مع المجلس المحلي وغيره من هيئات المجتمع المحلي في ضمان استجابة عادلة للأزمات وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين.
تفعيل المشاركة المجتمعية
عيد النبوتي مدير الشؤون القانونية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة قال: التقينا اليوم في محافظة حماة أعضاء مجلس مدينة حماة وعدداً من رؤساء المجالس المحلية، كما التقينا لجان الأحياء لنطلعهم على المساحات المجتمعية التي لحظها قانون الإدارة المحلية وأكدنا لهم على ضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية والندوات تحقيقاً للرقابة الشعبية التي نصّ عليه القانون، كما بحثنا مطولاً في اختصاصات المجالس المحلية ومهام أعضاء لجان الأحياء الذين نعوّل عليهم كثيراً خلال هذه الفترة، ونأمل في القريب العاجل أن نلتقي أعضاء مجالس مدن أخرى وأعضاء لجان أحياء لتعميم تجربة المشاركة المجتمعية كما رسمها قانون الإدارة المحلية.
تبادل الخبرات
وذكر ياسر جوهر رئيس بلدية حلفايا أن هذه الورشة تفيد رؤساء الوحدات الإدارية في استثمار المشاريع التنموية التي تعود بأرباح مجزية ومجدية على وحداتهم، وتصقل خبراتهم في مجال العمل البلدي وتنمية الوحدات الإدارية الفقيرة من خلال هذه المشاريع. وأضاف: تمّ خلال الورشة طرح المشكلات التي تعترض عمل الوحدات الإدارية وتبادل الخبرات لإيجاد الحلول لهذه المشكلات، والعمل على تطوير الأداء ورفع سوية العمل لكلّ منا في مجال وحدته الإدارية، ونحن كرؤساء وحدات سنقوم بتطبيق كل محور من محاورها في مجال عملنا لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
تطوير الأداء
بدوره محمد نبهان رئيس بلدية قمحانة أشار إلى أن الورشة أطلعت رؤساء الوحدات الإدارية على مجموعة من القوانين والتعليمات الناظمة لعمل الوحدات الإدارية، ما يزيد من إلمامهم بهذه القوانين وتعليماتها التنفيذية، وبالتالي الاستفادة من هذه المعرفة في تطوير الأداء وخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم والتشاركية مع المجتمع المحلي.
خطط لتحسين وضع الأحياء
من جانبه طالب رئيس لجنة حي البعث مجلس مدينة حماة ومجلس المحافظة بضرورة العمل على إعداد خطط لتحسين وضع الأحياء من طبابة ونظافة وطرقات عامة، مع التركيز على منح كل عائلة حصتها الكاملة من الخبز، داعياً مدراء الدوائر المعنية للاستجابة لمطالب لجان الأحياء والتعاون معهم بإيجابية من أجل تقديم الخدمات الضرورية للإخوة المواطنين.
وتضمّنت محاور الورشة قانون الإدارة المحلية واختصاصات كلّ من المجالس المحلية ولجان الأحياء وآليات التنسيق فيما بينها، والأدوار المجتمعية والمؤسسات المناطة بلجان الأحياء، ومفهوم المشاركة المجتمعية وقواعد البيانات في عملية اتخاذ القرار ومهارات التواصل والتفاوض والقيادة المجتمعية ومفهوم التنمية المحلية، وعملية التخطيط التشاركي ودور لجان الأحياء في عملية تحليل الاحتياجات والموارد.
منير الأحمد