السيناريو المكرّر لأزمة المحروقات في السلمية؟!
مع عودة الشتاء تعود أزمة المحروقات التي يعانيها المواطن، وفي ظل التأخر بتوزيع مادة التدفئة..تبدأ الشكاوى والمطالب بتأمين مخصصات الأهالي من مادة المازوت التي يصعب الحصول عليها لذلك يلجأ أغلب الأهالي إلى تأمين المادة من السوق السوداء رغم ارتفاع سعرها، فالحاجة تبرر الوسيلة .
“البعث” استطلعت آراء بعض المواطنين الذين أكدوا لنا أنهم لايستطيعون إنتظار دورهم.. وربما لن يأتي حسب قولهم بلهجةٍ يائسة وفقدان الأمل بتعبئة مخصصاتهم من المازوت، لذلك يعتمدون على شرائه (حر) من السوق السوداء، والآراء الأخرى أكدت أن الكمية قليلة جداً، لاتكفي أشهر البرد في الشتاء العاصف، لذلك يضطر معظمهم لاستخدام الأجهزة الكهربائية للإستعاضة عن المازوت، ورغم الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ولساعات طويلة إلا أنها الأمل الوحيد بالنسبة لهم .
قليلة جداً
مسؤول المحروقات في مجلس مدينة السلمية محمد رزوق أكدّ لنا أنّ الكميات الواردة للمادة قليلة جداً، فالمدينة تحتاج ل(٦) مليون لتر وعلى دفعة ٢٠٠ لتر لتغطية حاجة المواطنين كافة، أما المنطقة وتشمل المدينة وريفها فهي تحتاج ل(١٢)مليون لتر بشكل فعلي .
وأضاف رزوق في بداية شهر أيلول تم البدء بتوزيع مازوت التدفئة لذوي الشهداء بكمية (٢٠٠) لتر لكل بطاقة ، وفي مطلع تشرين الأول تمّ البدء بتوزيع الكميات للأسر التي لم تستفد من الدفعة الثانية من العام الماضي .
مبيناً الكميات الواردة خلال شهري التاسع والعاشر بلغت (٢٣٤٧٠٠) لتر في شهر أيلول، أما في تشرين الأول بلغت (٢٨٠٣٠٠)لتر ، وعن مخصصات الشهر الحالي قال مسؤول المحروقات : الكميّة تقدّر بحوالي (٤٢٠ ألف) لتر وماتمّ توزيعه إلى الأهالي يصل لـ ٨٪ فعلياً .
بعد ثلاثة أشهر
وعن أزمة الغاز التي لاتقل أهمية عن المازوت ولطالما أنّ المواطن لايحصل على الجرة إلا بعد ثلاثة أشهر بل وأكثر من ذلك قد تصل إلى أربعة شهور ونصف لبعض المواطنين وسؤالهم لما هذا النقص الكبير وطول المدة بالإستلام؟!
يجيبنا محمد رزوق أنّ السبب بنقص المادة السائلة ، فالكميات الواردة لاتتجاوز ٤٠ ٪ ، مضيفاً أن تأخر تنفيذ خطة التوزيع من قبل الشركة جعل المواطن ينتظر لأكثر من ٤ أشهر ليحصل على إسطوانة غاز .
وأوضح أنّ خطة التوزيع بدأت منذ ١٢/٩/٢٠٢٠ ولغاية تاريخه، مؤكداً التوزيع يتم حسب ورود المادة وبيّن وجود (٧٨) مركزاً لتوزيع الغاز ، و(٣١٤٠٠) بطاقة في المدينة باعتبار التوزيع يتم عبر البطاقة الذكية.
نقص المخصصات
وخلال جولة”البعث” على مراكز الغاز التقت عدد من أصحاب المراكز الذين بدورهم أكدوا نقص المادة وأن كل ٨٠ يوم كأقل مدة يتم التسليم للإسطوانات ، كما أكدوا عدم توفر الإسطوانات كبيرة الحجم المخصصة للمطاعم والتي بدورها سببت إغلاق عدد منها ممايزيد معاناة المواطن وطالب أصحاب المراكز بزيادة مخصصاتها من المادة بالسرعة القصوى.
وفي الختام نقول من المؤسف أن هذه السيناريوهات أو المعاناة باتت مكررة في كل عام بهذا الوقت تحديداً والمبررات كثيرة ولن تجدِ نفعاً ، نتمنى العمل لإيجاد الحلول المناسبة وبشكل جدي من قبل الجهات المعنية في زيادة مخصصات الأسر من مواد التدفئة .
يارا ونوس