“طيبة الإمام” واقع خدمي سيء و”مجلس” يعمل بالإمكانات المتاحة
حماة- حسان المحمد
سارعت العديد من العائلات بالعودة إلى مدينة طيبة الامام إحدى أكبر المدن في الريف الشمالي وذلك بعد أن حرر جيشنا العربي السوري الريف الشمالي وأعاده إلى حضن الدولة، إلا أن ثمة صعوبات واجهتهم ولاسيما أن منازل المواطنين تعرضت للتخريب والهدم من قبل المجموعات الإرهابية وهي بحاجة للترميم وإعادة الاعمار ، حيث زارت “البعث” المدينة والتقت الأهالي الذين أكدوا أنهم تقدموا بطلبات تعويض عن الأضرار منذ عودتهم وحتى تاريخه و لم يتم تعويضهم حتى الآن وخاصة مع الغلاء الحاصل وارتفاع الإجارات التي استنزفت الجيوب.
ولم تقف المشكلة عند التعويضات بل يعاني الأهالي قلة كمية مادة الأسمنت الضرورية لإعادة تأهيل وترميم منازلهم حيث يتم إعطاء خمسة أكياس إسمنت لكل أسرة وهي قليلة جداً مما يضطر المواطنون للشراء من السوق السوداء حسب ما أوضحه الأهالي الذين أكدوا نقص الخدمات الأساسية والمواد الغذائية كالخبز والمحروقات والكهرباء والمياه التي تصل إلى المواطنين كل عشرين يوماً فقط بسبب قلة الكهرباء و المحروقات، إضافة إلى صعوبة التنقل إلى مركز مدينة حماة وخصوصا الموظفين وطلاب الجامعة ،حيث تعاني المدينة من قلة المواصلات والانقطاع الدائم والوقوف لساعات طويلة في انتظار السرافيس .
نقلنا بدورنا كل ما ذكر سابقاً إلى رئيس مجلس مدينة طيبة الامام المهندس أحمد شميط الذي بين أن عدد العائلات في المدينة ٦٠٠ ألاف عائلة مع الزوار، موضحاً أن مجلس المدينة قام بترحيل الأنقاض بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية بحدود ١٠٠ ألف م٣، ومازال هناك حوالى الـ ٥٠ ألف م٣ وتم تقديم أبواب ونوافذ لـ ١٢٠٠ أسرة عن طريق منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية وترميم ٥٣ منزل.
ولفت شميط إلى إعداد كشوف لتعويض الأضرار لكل مواطن قدم أوراقه الثبوتية لمنزله وبلغت الكشوف بحدود ٥ آلاف كشف ولكن لم يتم التعويض حتى تاريخه والمواطنين بأمس الحاجة للتعويضات موضحاً أنه يتم تزويد المواطنين في موضوع البناء والترميم بإعطائهم كتاب بـ ٥ أكياس إسمنت للترميم وهذه الكمية قليلة جدا للترميم ولا يوجد إمكانية في البلدية للمساعدة.
أما بالنسبة للمحروقات والكهرباء والخبز ، قال شميط إنه تم توريد ٦٥ جهاز إنارة يعمل بالطاقة الشمسية وبالنسبة للكهرباء ويوجد نقص حاد في المحولات والأعمدة حيث توجد أحياء يصل التيار الكهربائي إلى ٥٠ فولت فقط وهي غير كافية لتشغيل غطاس ماء وحال المياه ونقصه يرجع إلى نقص الكهرباء والمحروقات في منطقة الآبار التي تضخ المياه ونحن بحاجة إلى محروقات ليتم تشغيل مولدات أثناء انقطاع الكهرباء .
وبالنسبة للخبز بين شميط أنه يتم توريد خمسة ونصف طن طحين والتي تخبز ضمن فرنين خاصين ولا تلبي حاجة القاطنين في المدينة علما أن الحاجة الفعلية أكثر من ٧ طن ويتم إعطاء رغيفين فقط لكل شخص، كما تم توزيع حوالي ٥٠ لتر في الشهر الماضي من أصل مليون لتر.
ولم يكن نقص الخدمات مقتصراً على المحروقات والكهرباء والخبز بل هناك نقص بالغرف الصفية و أثاث المدارس والتي لا تكفي لاستيعاب عدد الطلاب الموجودين وخصوصا في الحي الشرقي الذي يوجد فيه مدرستين مدمرتين بشكل كامل علماً أنه يقطن في الحي حوالى ١٣٠٠ عائلة مما يضطر الأهالي إرسال أبنائهم إلى أحياء أخرى، وسوف يزاد الأمر صعوبة خاصة في فصل الشتاء حسب كلام رئيس المجلس الذي تطرق لمشكلة النقل حيث يوجد ٢٢ آلية لنقل الركاب ويتم إعطائهم ١٧٠٠٠ لتر مازوت في الشهر ولا تلبي حاجة وسائط النقل، مع الإشارة إلى أن الحاجة الفعلية لوسائط النقل هي أكثر من ٤٠ آلية لنقل الموظفين وطلاب الجامعة نظرا لكثرتهم، علماً بأن حصة مدينة صوران وطيبة الإمام ٥٠٤٠٠ لتر مازوت والكمية التي تستجرها ٤١٤٠٠ لتر أي هناك نقص ٩٠٠٠ لتر في كل شهر الأمر الذي يزيد في أزمة النقل، لافتاً إلى أنه لا يوجد إمكانية لدعم مجال النقل سوى من خلال متابعة السائقين مع لجنة السير المسؤولة عن الخط.