جمعية سوا وحاضنة دمر تخرّجان الدفعة الأولى من ذوي الشهداء والجرحى
دمشق – بسام عمار:
بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، تمّ تخريج الدفعة الأولى من المتدربين من أسر الشهداء والجرحى، بالتعاون مابين جمعية سوا التعاونية لذوي الشهداء والجرحى وحاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية، والتي تشرف عليها القيادة المركزية للحزب، حيث تم تخريج خمسين متدرباً على حرفة الخياطة.
رئيس مكتب شؤون الشهداء اللواء نبال بدر أكدت على الخصوصية والأهمية التي ميزت تخريج هذه الدورة عن غيرها كونها تعنى بأسر الشهداء والجرحى، مما يعطيها قيمة مضافة، ولأنها تمّت في احد الأماكن التراثية والتدريبية، وكونها تتزامن مع الاحتفال بالحركة التصحيحية المجيدة، التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، وحققت نهضة شاملة على مختلف الصعد وعززت مكانة سورية ودورها القومي، مشيرة إلى أن ذوي الشهداء زرعوا في تراب الوطن أشجار عطاء رواها أبناؤهم بدمائهم الطاهرة لتكون الحصن المنيع، منوّهة بأن الآباء والأجداد غرسوا فينا الكرامة والإباء وحب الوطن، وعلينا نقل ذلك إلى الأبناء، لنهدي الوطن أغلى ما نملك، وعندها نستطيع القول: إننا نستحق العيش على أرضه وتابعنا مسيرة الشهداء، وأضافت: إنه بتخريج هذه الدورة يكمل الأهل مسيرة أبنائهم الشهداء بنشر العلم، بالتعلّم والبحث عن القيم الأخلاقية، وتأمين فرص العمل وتحسين الدخل والتخفيف من الآثار الاقتصادية الصعبة والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية، مؤكدة على متابعة مسيرة الشهادة والشهداء وبذل المزيد من العمل لتعزيز الانجازات لإعادة بناء الوطن أجمل مما كان بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار الرفيق وسام نصرالله رئيس مكتب العمال في فرع دمشق للحزب إلى أن الحاضنة تعكس الصورة المشرقة للقطاع الحرفي في سورية من خلال التنوّع التراثي الذي تمثّله والحالة الحضارية لها، لاسيما وأنالمنتجات فيها صنعت بأيد بارعة ومتقنة لعملها، وهي حصيلة تراكم إبداعي وتراثي لحرفيين مشهود لهم بالدقة والمهنية والقدرة على العطاء المتجدد، لافتاً إلى أهمية الدورات التي تجريها الحاضنة لجهة التدريب والتأهيل والتوثيق للحرف التراثية السورية، والتي لها مكانة كبيرة وسمعة جيدة على الصعيد الخارجي، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً العمل على الحفاظ عليها من خلال نقلها للأبناء، والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا الأمر، إضافة إلى مساعدة المتدربين وتعليمهم كيفية إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة تؤمّن لهم حياة كريمة وتساهم في تحريك العجلة الاقتصادية في ظل التوجّه لدعم هذه المشاريع، لافتاً إلى أهمية أن تكون الدفعة الأولى من المتخرجين هم من ذوي الشهداء والجرحى لمساعدتهم في تأمين حياة كريمة لهم، وأضاف: إن المكتب يتابع واقع العمل الحرفي بكل تفاصيله، ويعمل على تذليل الصعوبات، بالتعاون مع الجهات المعنية، داعياً إلى ضرورة تطوير العمل الحرفي كون المنتجات الحرفية تساهم بتأمين الجزء الأكبر من الاحتياجات، وبالتالي المساهمة بدعم الاقتصاد الوطني من خلال خفض عدد السلع المستوردة.
وأوضح أحمد صالح نائب رئيس الاتحاد العام للحرفيين أن الاتحاد يقدم للحاضنة كل الدعم والرعاية إيماناً منه بأهميتها التراثية والتعليمية ودورها بتأمين فرص العمل.
وذكر لؤي شكو المدير التنفيذي للحاضنة أنه سيتم عرض منتجات الخريجين في صالة المعارض بالحاضنة وجميع المعارض الداخلية والخارجية وتسويقها لدى القطاعين العام والخاص.
وأعرب ذوو الشهداء عن سعادتهم بهذا التخرّج، والذي سيمكنهم من شق طريق العمل، من خلال تأمين فرصة عمل لدى الغير أو إقامة مشروعات صغيرة خاصة بهم.