دعوة للتفكير..!
حسن النابلسي
لعلّ أحوج ما نكون إليه اليوم هو التفكير من خارج الصندوق للخروج بأفكار استثنائية تذلل كل ما يواجه الاقتصاد الوطني من تحدّيات وما يعتريه من أزمات مللنا من الحديث عنها دون طائل..!.
وبحكم المتابعة الميدانية نستطيع القول: إن الشعب السوري زاخر حقيقة بكفاءات لديها أفكار لا تنضب ومبادرات غير تقليدية، لكن تحتاج إلى من يسبرها ويظهرها للملأ لتأخذ دورها الحقيقي..
الأمثلة في هذا السياق أكثر من أن تعدّ أو تحصى.. منها على سبيل المثال إحدى الخبرات التي ساهمت بتحسين سعر صرف الليرة مقابل الدولار في فترة من الفترات، ولم يتم استمرار الأخذ بها لأسباب غير معروفة.. ومنها أيضاً أخرى سبق أن تقدّمت بمقترح لإنشاء مركز لدراسة الأسعار يهدف إلى ضبط واقع الأسواق وأسعار السلع والخدمات.. وثالثة كان لديها رؤية للتوظيف الأمثل لما تزخر به المصارف من كتل مالية في قنوات استثمارية حقيقية..إلخ.
في خضمّ هذا المشهد تبرز المجموعة الاقتصادية كمكون جديد لديه رؤية تطويرية للعمل الاقتصادي، يتصدّرها الاشتغال على عودة الصناعيين والتجار السوريين إلى البلد، ومساعدة زملائهم من داخل البلد الذين تضرّروا خلال الأزمة لإعادة بناء وتشغيل منشآتهم التي توقفت عن العمل، كما تصبو المجموعة -التي شهدت مؤخراً تغييرات في مفاصل عملها أفضت إلى ضخّ دماء جديدة- إلى تفعيل الحركة التجارية العامة في الأسواق المحلية من خلال طرحها أفكاراً غير تقليدية، سيتم العمل عليها خلال المرحلة القادمة..
ليبقى السؤال.. هل سيلفت نظر الجهات الحكومية ما ستطرحه هذه المجموعة من مبادرات تستحق التبنّي والدعم، أم سيكون مصيرها مصير غيرها من المبادرات..؟.
لن نستعجل بإطلاق الأحكام.. وسننتظر ما ستقدّمه المجموعة وتطرحه للنقاش خلال الفترة القليلة القادمة، وما سيؤول إليه مصيرها.. ولنجعل باب التفكير مفتوحاً للجميع أفراداً وهيئاتٍ وجمعياتٍ ومؤسساتٍ..إلخ.. عسى أن نحظى بأفكار تطويرية تخلصنا مما نحن فيه..!.
hasanla@yahoo.com