خمسون مشاركاً في معرض “نبض حلب”
حلب – أيهم ناعسة
بين الالتفات إلى الماضي والتطلع إلى المستقبل تتجلى منزلة التراث والمهن التراثية، وما تنقله من موروث الثقافات المتعاقبة، من هذا البعد الحضاري والوطني، انطلقت أعمال معرض “نبض حلب” الخاص بالحرف اليدوية والمهن التراثية، وذلك برعاية وزارة الصناعة، وبالتنسيق والتعاون بين اتحاد الحرفيين فرع حلب والأمانة السورية للتنمية، وذلك ضمن صالة منارة المحافظة المجتمعية على أرض سوق الإنتاج، ويستمر ثلاثة أيام.
تضمن المعرض طيفاً واسعاً من الحرف والمعروضات التراثية واليدوية، ومن أهمها: (النجارة والديكورات الشرقية وصناعة الأثاث الخشبي، القصب والخيزران، النسيج والتطريز، التخطيط والخط العربي، الزجاج والمرايا، الصياغة والمجوهرات التقليدية، صابون الغار، العطارة، الأحذية والجلديات، السجاد والبسط، الحلويات والعسل، الزعتر الحلبي، النحاسيات والأواني النحاسية، وغيرها)، وأكد رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة على أهمية تعزيز المهن التراثية من خلال إقامة الحاضنات والتي تعتبر المكان الرئيسي للتدريب والتأهيل وإنتاج المشغولات الحرفية والتراثية، ومن ثم العرض والتسويق كي تسهم هذه المنتجات كرادف في الاقتصاد الوطني، فضلاً عن كونها خطوة هامة ومفيدة في استثمار جانب من الطاقات الشابة والمتجددة.
وبيّن مدير منارة سيف الدولة التابعة للأمانة السورية للتنمية منير العكش أن الأمانة تنظر إلى المهن التراثية والحرف اليدوية كجزء من هوية المجتمع وثقافته، وترى في المعرض فرصة لإنعاش بعض المهن المهددة بالاختفاء مثل الخيزران والفخار وكسر جفت، إضافة إلى إيجاد سوق لتصريف المنتجات، مشيراً إلى أن هناك من بين المشاركين البالغ عددهم حوالي 50 مشاركاً عدداً من خريجي التدريب المهني بالأمانة السورية وهم 10 مشاركين يقدمون منتجاتهم كنوع من تسويق هذه المنتجات، وفي إطار دعم المشاريع الصغيرة أكد العكش على وجود منح تشغيل وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كون هذه المشاريع تعتبر من روافع الاقتصاد الوطني، وستعمل الأمانة على تقديم دورها سواء من ناحية التدريب والتطوير، أو إقامة معارض وأسواق تصريف، معتبراً أنه في حال احتاج المتدربون إلى دعم مالي يقدم لهم من خلال الوطنية للتمويل على شكل قروض لتأمين مختلف مستلزمات العمل والإنتاج.