وزير الكهرباء أمام مجلس الشعب: إنتاج محطات التوليد سيرتفع إلى 3200 ميغا واط
ناقش مجلس الشعب، في جلسته الرابعة عشرة من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثالث المنعقدة الأحد برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، أداء وزارة الكهرباء والقضايا المتصلة بعملها.
وفي عرض قدمه حول عمل الوزارة اعتبر وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أن النمو الاقتصادي والسكاني أدى إلى زيادة الطلب على مختلف حوامل الطاقة، ومنها الطاقة الكهربائية، حيث أن أي نقص بكميات المازوت والغاز المنزلي والفيول ينعكس سلباً من خلال زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، وبين أن الوزارة استمرت خلال الاشهر الماضية بإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب من محطات توليد وإنشاء محطات جديدة، وهي في المراحل النهائية للتوقيع على عقد لإعادة تأهيل عنفتين في محطة حلب الحرارية بقدرات محلية ومساعدة بعض الدول الصديقة بكلفة إجمالية قدرها 124 مليون يورو، موضحاً أنه تم تأهيل 179 مركز تحويل كهربائي في المناطق المحررة بحلب، وسيتم إنجاز تأهيل 300 مركز آخر حتى نهاية العام.
وفيما يتعلق بأسباب زيادة ساعات التقنين، أوضح الوزير الزامل أن هناك مصاعب كبيرة حالياً لدى الوزارة في تأمين الفيول والغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والحصار الاقتصادي.
وفي مداخلاتهم دعا بعض أعضاء المجلس إلى تحقيق العدالة في توزيع الكهرباء وتخفيف ساعات التقنين الكهربائي بالمحافظات وتنظيمها، منوّهين بالجهود التي يبذلها عمال الكهرباء على مدار الساعة لإصلاح الاعطال الطارئة وإعادة التيار الكهربائي مطالبين بالعمل على إزالة التعديات على الشبكة الكهربائية.
وأشار عدد من الأعضاء إلى أهمية الإسراع بتأهيل وصيانة محطات التوليد بالمحافظات ولا سيما المناطق المحررة وحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الحماية الترددية والاعتماد على الطاقة البديلة والتوسع أفقياً في محطات الطاقة المتجددة وتوفير البيئة المناسبة لها والاستثمار فيها لإنارة المدارس والجامعات والشوارع.
وأكد بعض الأعضاء ضرورة تأمين المزيد من العدادات الكهربائية والالتزام بالقراءة الدقيقة لها بشكل دوري ورفد أقسام الكهرباء بالآليات والكوادر الفنية لتعويض النقص الحاصل وتوزيع المحولات على المناطق المحررة.
وطالب عدد من أعضاء المجلس بتأمين وسائل حماية لعمال صيانة الأبراج والشبكة الكهربائية ودراسة استبدال الفيول في محطات توليد الكهرباء بالغاز في كل المحافظات.
وفي رده على المداخلات أكد وزير الكهرباء أن إنتاج محطات التوليد من الكهرباء سيرتفع في بداية الشهر القادم إلى 3200 ميغا واط إذا لم يحدث خلل ما في إحدى المحطات، علماً بأن حاجة المواطنين من الكهرباء تصل إلى 7000 ميغا واط، فيما العمل جار لتأمين المحولات الكهربائية للمناطق المحررة، مبيناً أن المشكلة حالياً تكمن في أنه لا يمكن توليد سوى 2500 ميغا واط وفقاً للإمكانات المتاحة وهذا ينعكس على كمية الكهرباء المقدّمة لكل المحافظات وساعات التقنين.
مناقشة الموازنة الاستثمارية لوزارة الاتصالات
هذا وناقشت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب بحضور السيد المهندس اياد الخطيب وزير الاتصالات والتقانة الموازنة الاستثمارية للوزارة والجهات التابعة لها والبالغة تسعة مليارات و994 مليون وعشرة آلاف ليرة سورية.
حيث تركزت مداخلات السادة الاعضاء على المطالبة بزيادة الاعتمادات المالية للوزارة في الموازنة العامة وطالب السادة الاعضاء بتحديث منظومة الاتصالات وخاصة في المقاسم التي تنقطع بها الخدمات عند انقطاع التيار الكهربائي عنها، وإعادة تأهيل المقاسم في المناطق المحررة، وتساءل السادة الاعضاء عن دور مؤسسة البريد بوجود شركات الحوالات المالية.
ونوه الأعضاء على مشروع الشبكة الوطنية اللاسلكية وأشاروا الى ضرورة زيادة دورات التدريب والتأهيل المهني لكوادر الوزارة مع تفعيل نظام الحوافز والمكافآت.
وفي معرض رده على السادة الأعضاء بين السيد وزير الاتصالات والتقانة انه تم تنفيذ عدد كبير من البنى التحتية لمشروع الحكومة الالكترونية.
وفيما يتعلق بالمؤسسة السورية للبريد، أوضح السيد الوزير أن المؤسسة تقدم نشاطات وخدمات لأسر الشهداء والمسرحين من خدمة العلم، مشيراً أن المواطنين والجهات العامة تتعامل مع البريد وتثق به وانتقلت المؤسسة من مرحلة الخسارة لمرحلة الربح.
وعن تحديث الشبكة والنقل الرقمي، أشار السيد الوزير إلى أن هدف الوزارة إعادة تأهيل جميع مراكز الاتصالات، لافتاً أن العقوبات احادية الجانب منعت توريد العديد من التجهيزات والمستلزمات، كما بين أنه تم تنفيذ جزء من مشروع الطاقات المتجددة في بعض مركز الاتصالات للحد من انقطاع الخدمات عند انقطاع التيار الكهربائي عنها.