نقيب الأطباء البيطريين بحماة يكشف عن كوارث إدارية في وزارة الزراعة
حماة- منير الأحمد
كشف رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بحماة الدكتور عبد العزيز شومل عن كوارث إدارية في وزارة الزراعة، وذلك بتعيين مهندسين زراعيين من اختصاصات مختلفة لا تمت للمهنة بصلة في مهمة الإشراف على منشآت تربية الحيوانات والثروة السمكية والمسالخ وغيرها، حيث من المفترض أن يتم حصر الإشراف على هذه المنشآت للأطباء البيطريين أو المهندسين الزراعيين باختصاص إنتاج حيواني فقط، مشيراً في تصريح خاص لـ “البعث” إلى أن مجلس فرع النقابة بحماة منذ تسلّمه مهامه وضع خطة طموحة لتطوير مهارات ومعارف الأطباء البيطريين وخاصة الخريجين منهم، وذلك من خلال عدة دورات تدريبية سيقوم بتنفيذها بمختلف المجالات، وستساعدهم في تأمين فرص عمل لهم سواء في القطاع الخاص أو العام، مبيّناً أن هذه الدورات سيكون لها دور هام في تحسين واقع الثروة الحيوانية بالمحافظة، وتطوير مهنة الطب البيطري بشكل عام لما لها من دور حيوي في الظروف الحالية، خاصة أن حماة تشتهر بكثرة وتنوع الثروة الحيوانية.
ويعمل الفرع على تطوير واقع مهنة الطب البيطري في المحافظة من خلال عدة خطوات سيقوم بتطبيقها خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تشكيل مجلسها الجديد مؤخراً، ويوضح رئيس النقابة أن المرسوم 41 لعام 2017 منح في المادة 2 الفقرة 5 الارتقاء بمهنة الطب البيطري علمياً وعملياً لنقابة الاطباء البيطريين، كما أكد المرسوم نفسه في المادة 2 فقرة 11 على أهمية مساهمة نقابة الأطباء البيطريين في تخطيط مناهج الدراسة في كليات الطب البيطري والمعاهد والمدارس الصحية البيطرية في القطر العربي السوري بما يخدم الحاجة لتطوير الثروة الحيوانية، مطالباً برفع معدل القبول لطلاب الطب البيطري بما يتناسب مع المستوى العلمي لمناهج كلية الطب البيطري، والذي يعادل في كثافته العلمية المناهج الخاصة بكلية الطب البشري، حيث تم وضع معدل القبول البدائي في هذا العام 130 درجة في درعا، و 68 درجة في حماة.
واقترح رئيس النقابة اعتماد كلية الطب البيطري ضمن الكليات الطبية كونها تخرّج أطباء، علماً أن كلية الطب البيطري في نظام وزارة التعليم العالي هي كلية، “نظرياً”، مثلها مثل كليات العلوم الإنسانية، فضلاً عن المطالبة بأن يكون الفصل الثاني من السنة الخامسة فصلاً عملياً فقط، وأن يتم تأهيل الأطباء عملياً في هذا الفصل، مع ضرورة تشكيل هيئة عامة للثروة الحيوانية في سورية تجمع مختلف الدوائر المختصة بالثروة الحيوانية كون هذا القطاع بحاجة لتنظيم هذه المهنة.