الثقافة والحركة التصحيحية والمتغيرات الإيجابية
حلب- غالية خوجة:
ما بين تشرين الأول وتشرين الثاني تحرير وتصحيح في سورية، وبهاتين المناسبتين تحتفي الأوساط الثقافية والفنية والاجتماعية والاقتصادية والبنية الحياتية الأخرى، كون التحرير والتصحيح محورين مشعين لقطبين أساسيين يشكّلان معادلة واحدة للمتغيرات الإيجابية في وطننا الحبيب.
وضمن هذا المجال، تحتفل حلب وريفها بالتحرير والتصحيح ثقافياً، وهذا ما تزامنت معه أنشطة ثقافية وفنية متنوّعة، منها ملتقى البعث للحوار بعنوان “الأخلاق بين الواقع والطموح” الذي أقيم برعاية الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب، مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، مساء اليوم الاثنين، وكان ضيوف الملتقى الحواري كل من الدكتورين في جامعة حلب: علي محمود عكام عميد كلية الشريعة، وحليم حنا أسمر، وأدار الجلسة الرفيق ماهر موقع، وذلك على مدرج فرع الحزب بحلب.
واحتفت مديرية الثقافة بحلب، على مسرح المركز الثقافي بالعزيزية، بهذه المناسبة بعدة فعاليات، منها قراءة نقدية بعنوان حفيف الورق قدّمها عبد الغني مخللاتي. وكذلك، مهرجان عمر أبو ريشة الممتد لخمسة أيام بين تكريم ومسرحية وندوة نقدية وأمسيتين شعريتين، واستذكار لأحد شعراء حلب ألا وهو عمر أبو قوس.
بينما احتفل مركز الواحة الثقافي أمس بـشخصية القائد المؤسس حافظ الأسد، وصفاته الجوهرية العميقة القارئة لحركة التاريخ والزمان والمكان والأبعاد الأخرى التي لا تكشفها إلاّ بصيرة فذة دبلوماسياً وثقافياً وحضارياً، وكانت بعنوان “مذكرات خالدة للقائد المؤسس وصفحات مشرقة”، قدّمتها وأدارت الحوار مديرة مركز الواحة ليلى بدران، بينما كان المحاضر فيها محمد سمية مدير المركز الثقافي العربي في حي الصاخور بحلب، الذي أشار إلى دور القائد حافظ الأسد كمؤسس وباني سورية الحديثة القوية دولة المؤسسات والقوانين، فهو الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه في معادلة العلاقات الدولية والصراع مع الصهيونية وأذيالها.
إضافة إلى أنشطة اتحاد الكتّاب العرب فرع حلب الذي يواصل فعالياته المختلفة، ومنها البلاغة القرآنية والفكر العربي التي قدمها د.عيسى العاكوب في مقر الاتحاد بشارع بارون، يوم السبت الماضي، كما استحضر د. أحمد محمد قدور في محاضرة له المدن الأندلسية في شعر عبد الوهاب البياتي.