تشجير ألف دونم وخطة لإنتاج الغراس بدير الزور
دير الزور- وائل حميدي
بعد الحرائق المفتعلة في القطر عموماً، ومحافظات الساحل على وجه الخصوص، وفقدان مساحات واسعة من الغابات الطبيعية، فقد بدا طبيعياً أن يكون التوجه الفوري نحو إعادة تشجير تلك المساحات، والاعتماد على مواقع الحراج الحكومية لتكون رافداً أساسياً في إنعاش المناطق المتضررة، ومحافظة دير الزور كان لها نصيب كبير من أعمال الحرق والتخريب والاحتطاب الجائر الذي طال حوائجها النهرية البالغ عددها سبعاً وسبعين حويجة نهرية طالتها جميعاً يد التخريب، وزراعتها بالألغام من قبل تنظيم داعش الإرهابي خلال سنوات الحرب.
وفيما يخص دائرة الحراج وخطة التشجير في محافظة دير الزور فقد بلغت المساحة المقرر تشجيرها ألف دونم في مواقع الحراج التابعة للمديرية، إضافة إلى خطة إنتاج الغراس البالغة مئتي ألف غرسة، وينقسم الحراج إلى قسمين: أولهما طبيعي خاص بالحوائج النهرية آنفة الذكر، وثانيهما مشاريع تحريج صناعية على مستوى كامل المحافظة، يقول مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة دير الزور المهندس محمود الحيّو بأنه تمت إعادة تأهيل موقعين حراجيين في المحافظة في منطقة البغيلية، وموقع حراج بورسعيد، ويتم العمل حالياً للتوسع بهذه الخطوات، إلا أن العائق الأساسي هو منظومة الري الخاصة بتلك المواقع كونها واسعة جغرافياً وتحتاج إلى الاستمرار في عملية الري، ويضيف الحيّو: بوجود خطة لإشراك كافة الفعاليات عن طريق استقطاب كافة الراغبين في التشجير، فإن المديرية على تنسيق متواصل مع الفعاليات والمنظمات وبعض المديريات والجامعات من أجل زراعة المساحات الخالية والمتضررة، وإدراج المنصفات والطرق ضمن خطة التشجير، وأعمال التشجير هذه ستكون ملموسة النتائج قريباً، وينهي الحيّو حديثه لـ “البعث” بأن الأيام القادمة ستشهد عملية نقل الغراس من مواقع التشجير في المشاتل باتجاه المناطق المستهدفة التي تتوفر فيها مصادر مستمرة للري، وقد تم اختيار أنواع من الغراس تتناسب والطبيعة الجغرافية للمحافظة ضماناً لنجاح زراعتها.