حكام السلة ينتظرون التصنيف الدولي وتواجدهم على اللائحة مؤجل!!
يبدو أن قدر حكام سلتنا أن يبقوا أسرى سوء التخطيط من قبل المسؤولين على اللعبة، فقضاة الصالات يعتبرون الحلقة الأضعف، ولعل عدم وجودهم على اللائحة الدولية دليل على أن سلتنا كانت ومازالت تدفع ثمن تراجعها على التصنيف الدولي.
القضية التي تقض “مضاجع” الحكام هي أنه لا يوجد لدينا سوى حكم واحد وحكمة أخرى معتمدين على اللائحة الدولية للاتحاد الدولي “الفيبا”، أما بقية الحكام الذين كانوا معتمدين فلم يعد لهم دور لعدم تجديد شاراتهم الدولية، فالظروف لم تسمح بحضورهم الاختبارات السابقة بسبب التكلفة المالية الباهظة للسفر، حتى إن اتحاد السلة (السابق) لم يقدم المساعدة لأي حكم من أجل تجديد شارته الدولية التي تعتبر لأغلب الحكام بمثابة “لقمة العيش”.
محاولات لجنة الحكام الرئيسية لرأب الصدع، ومنها زيادة عدد الحكام على اللائحة الدولية لم تتوقف، لكن ذلك مرتبط بنتائج منتخبنا في المباريات المقبلة من التصفيات الآسيوية، ففي حال حقق النتائج المرجوة وتأهل للنهائيات فإن تصنيفنا الدولي سيتحسن، ويمكن لسلتنا زيادة عدد الحكام على اللائحة الخضراء، وهو من الشروط التي أقرها الاتحاد الدولي.
الأمر المفرح بالنسبة للحكام تمثّل برفع تعويض تحكيم المباريات بما يتناسب مع الأوضاع الحالية، وهذا أثلج صدر الحكام عامة، لكنه بالوقت نفسه لم يفرح بعض الأندية (الفقيرة) التي اعتبرت الأمر بمثابة عبء ثقيل عليها كونها لا تملك الأموال اللازمة لدخول معترك الدوري المقرر الأسبوع المقبل، خاصة أن تلك الأندية تشارك بكافة الفئات من رجال وسيدات وشباب وناشئين وناشئات، وهذا يتطلب ميزانية خاصة فقط لدفع أجور الحكام والمراقبين، وطالبت هذه الأندية اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة والقيادة الرياضية بتقديم الدعم لها لتستمر في المشاركة بالدوري.
القضية الأخرى التي سعت إليها لجنة الحكام هي إرسال حكام مع منتخباتنا الوطنية للمعسكرات الخارجية، (وهي نقطة إيجابية تسجل للجنة)، ونجحت في تطبيقها فعلياً، حيث أرسلت حكمين مع منتخبنا للرجال الذي يقيم حالياً معسكراً في مدينة كازان الروسية، لكن الفكرة على أرض الواقع “برأي بعض كوادر اللعبة” لم تحقق أي نجاح، فالحكمان المرافقان للبعثة اكتفيا بالتدريب مع لاعبي المنتخب دون المشاركة بقيادة أي لقاء، وبالتالي ارتفعت اللياقة البدنية وتراجع المستوى الفني، وبالتالي شارك الحكمان مع باقي أفراد البعثة من كوادر إدارية بمشاهدة الآثار والطبيعة الخلابة لمدينة كازان، وهذان الحكمان كلفا ملايين الليرات في المعسكر كانت كافية لإقامة عدة معسكرات لنخبة حكام الدوري وتجهيزهم بشكل لائق قبل انطلاق الموسم، وكان الأجدى باللجنة المؤقتة لاتحاد السلة إرسال الحكام لدورات صقل بهذه المبالغ التي صرفت، عندها يمكن أن تكون الفائدة أكبر من حضور مباريات ودية في روسيا، أو المشاركة في “تقسيمة” لاعبي المنتخب.
عماد درويش