خطة صحية لمواجهة اللاشمانيا في سلمية
سلمية- نزار جمول
وضعت منطقة سلمية الصحية خطة متكاملة للقضاء على ذبابة الرمل المسببة لإصابات اللاشمانيا، حيث بدأ المعنيون بمتابعة إصابات اللاشمانيا الموجودة في المدينة والريف من خلال تكثيف كل الجهود والحملات الميدانية من أجل رش المبيدات في المنازل وحولها، حيث بات هذا الداء مستوطناً في مدينة سلمية وريفها، ما سبب قلقاً للمواطنين على صحة أطفالهم، وبيّن مدير المنطقة الصحية الدكتور رامي رزوق بأنه تم تشكيل فرق من عمال الرش وفق خطة معتمدة وحسب الأولويات، حيث تم رش أكثر من 9500 منزل بأطراف مدينة سلمية، وقرى صماخ وأم طويقية، ويستمر العمل لمتابعة وتقصي كل الحالات بالكشف المبكر عن الإصابات والقيام بمكافحتها ومعالجتها، إضافة للتوعية للحد من انتشار الوباء، لأن داء اللاشمانيا والأمراض السارية المزمنة لها تداعيات خطيرة على صحة الإنسان والصحة العامة والمجتمع، مشيراً إلى أن الإصابة تترك تشوّهات في أماكن الجسم، إضافة إلى أنها تزيد من التكاليف المالية، وتسبب العطالة عن العمل بسبب طول فترة العلاج.
ويأمل رزوق من المواطنين الالتزام بإجراءات السلامة والأمان من خلال النظافة العامة، وإيجاد حلول سريعة لوضع الحظائر التي تنتشر في أطراف المدينة وقرى الريف، والعمل على تنظيفها بالتخلص السريع من مخلفات الحيوانات، والعمل على التقليل من القمامة والحفر الفنية التي تقع في بعض أحياء المدينة وريفها في ظل غياب الصرف الصحي لهذه الأحياء، وخاصة في الحي الشرقي والشمالي وضهر المغر والكريم وبعض القرى، معتبراً أن هذا الأمر يسبب انتشار الأمراض الوبائية لكثرة تواجد الحشرات الناقلة للأمراض، لذا لا تكفي المعالجة، وعلى الجميع مكافحة المرض ووبائه بالإصحاح البيئي المتكامل.