قيادة الحزب ومجلس الشعب في ذكرى التصحيح: تعزيز التصدي وتوطيد مسار التوجّه نحو النصر
في الذكرى الخمسين لقيام الحركة التصحيحية، والتي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، يؤكّد السوريون استمرارهم في التصدي لأعتى حرب إرهابية عرفها التاريخ حتى تطهير آخر ذرة من أرض الوطن من الاحتلال والإرهاب، التكفيري والصهيوني، وإيمانهم بقدرة الوطن على تجاوز كل المحن والشدائد مهما اشتدت، وتصميمهم على زيادة العمل والإنتاج، وفي مختلف القطاعات، بالاعتماد على الذات لإعادة إعمار ما تهدّم.
وبهذه المناسبة، أكدت قيادة الحزب أن أهم معاني الاحتفاء بالذكرى الخمسين للحركة التصحيحية وعيدها الذهبي هو أن تعزّز ثقتنا بالنصر المؤزّر القادم، وسيكون هذا النصر واحداً من معجزات العصر، آخذين بعين الاعتبار أن شعباً صغيراً في حجمه وطاقاته الاقتصادية تصدّى طوال عشر سنوات، ومازال، لأعتى قوى الطغيان والإرهاب مجتمعة، ولجميع أنواع الحروب، التي تكفي واحدة منها فقط لهزيمة دول أكثر عدة وعتاداً من سورية..
وأضافت القيادة المركزية للحزب في بيان: ومع الاعتراف بالصعوبات التي نعيشها على المستوى المعيشي والاقتصادي عموماً، إلا أننا واثقون من أن حصارهم الضاغط سببه نجاح صمودنا وتصدينا في وجه هذه الحرب المركبة. هذا يعني أن الحل يكمن في متابعة الصمود وتعزيز التصدي لأن الاستسلام معناه الموت، أما الاستمرار في نهجنا فمعناه توطيد مسار التوجّه نحو النصر.
وتابع البيان: ولو لم يكن نهج التصحيح، الذي قاده وأقره القائد المؤسس حافظ الأسد قبل خمسين عاماً، نهجاً ناجحاً لما احتاجوا لهذه الحشود كلها من أجل القضاء على التجربة السورية الناضجة، التي تشكّل خطراً كبيراً على خططهم للمنطقة العربية وما حولها، وشدّد على أن نضوج نهج التصحيح معناه قدرته على الارتقاء إلى مستويات نوعية أعلى. ونحن نشهد كيف أن نهج التحديث والتطوير، الذي وضع قواعده ورعاه الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، عزّز استقلال سورية وتحديث بناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. هذا كله يعني أن سورية منذ بداية القرن ازدادت مناعة وحداثة، وأضحت أكثر قدرة على فهم العصر وتحدياته وسبل التعامل الوطني والقومي مع هذه التحديات.
وأكدت قيادة الحزب أن احتفاءنا بذكرى التصحيح ليس طقساً من طقوس الاحتفالات والمناسبات، وإنما هو اليوم حاجة كي نفهم جوهر ما يحدث من حقد دفين على شعبنا الأبي. حقد يبديه طغاة العالم من قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية والتابعون الأذلاء والمرتزقة الإرهابيون. إن ما تعيشه الأنظمة التابعة من إهانة وذل يؤكّد أن إغضاب قوى الهيمنة أسهل من إرضائها، لأن إرضاءها مستحيل. ويؤكّد أيضاً أن كلفة المقاومة، وهي كلفة باهظة كما تؤكّد تجربتنا، أقل من كلفة التبعية والاستسلام..
واختتم البيان بالقول: السوريون ماضون في دفاعهم عن وحدة وطنهم، أرضاً وشعباً، والنصر قدرنا لأنه خيارنا. النصر يصنعه هذا الجيش البطل وهذا الشعب العظيم خلف قيادة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وما النصر إلا صبر ساعة.. وهذا الشعب العظيم قادر على صناعة النصر.
مجلس الشعب
من جانبه أكد مجلس الشعب أن للحركة التصحيحية المجيدة شكّلت مفصلاً هاماً ونقلة نوعية عميقة الأثر في تاريخ سورية المعاصر، وتميّزت بثراء عطاءاتها وضخم إنجازاتها وغنى أعمالها على الأصعدة كافة، وفي مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية، وكانت كفيلة بنقل سورية من حالة عدم الاستقرار في الحياة السياسية والضعف والتخلّف إلى حالة التقدّم والقوة والثبات والاستقرار السياسي، وأعطت لسورية مكانتها ودورها الوطني والقومي، الذي يتناسب وموقعها الاستراتيجي عربياً وإقليمياً، وأضاف في بيان: شكّلت الحركة التصحيحية المباركة، التي جاءت تجسيداً لأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي، منطلقاً لبناء سورية الحديثة وفق منظور عمل مؤسساتي يقود عملية التغيير والبناء للوصول إلى تحقيق تطلعات الشعب وأهدافه على المستويين الداخلي والخارجي.
وأشار البيان إلى ضرورة الوقوف على ما مرّت وما تمرّ به سورية الأبية وما تعرّضت له من هجمة إرهابية استهدفتها بشراً وحجراً وشجراً، وما تعانيه اليوم من عقوبات جائرة تهدف إلى كسر إرادتها وتمرير المخططات والمشاريع الغربية والصهيونية وفرض الإملاءات الخارجية عليها، مؤكداً ضرورة إجراء مراجعة ذاتية نستخلص من خلالها رؤى جديدة تؤسس لنهج متجدد يتمسّك بالمبادئ ويطوّر الفكر والأساليب بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، رمز الصمود وقائد الانتصار.
وأكد البيان الاستمرار على درب ونهج التصحيح، الذي أرساه القائد المؤسس حافظ الأسد، واستكمل مسيرته بكل قوة وتبصر واقتدار وعزيمة لا تعرف اللين القائد الرمز بشار الأسد، قائد مسيرة الاستقرار والإعمار وبناء سورية الجديدة المتجددة.
من جانبها، أكدت نقابة الفنانين أن الحركة التصحيحية المجيدة بنت سورية الحديثة بمختلف قطاعاتها، وأرست دعائم الاستقرار الوطني وحرية القرار السياسي، وعزّزت مفهوم دولة المؤسسات وآلية اتخاذ القرار فيها ومفهوم الاعتماد على الذات، وحققت نهضة تنموية شاملة قل نظيرها على مستوى المنطقة، وأكدت قدرة سورية على التأقلم مع المتغيّرات المحلية والدولية ومتطلبات المصلحة الوطنية والقومية، واستطاعت تعزيز مكانتها على الخارطة السياسية الدولية، وصلّبت صمودها لتبقى متماسكة بشعبها وجيشها وقيادتها، ولترسم معالم البناء والتطوّر في مختلف المجالات، وبنت قاعدة شعبية لحزب البعث العربي الاشتراكي مكّنته من مواجهة التحديات، حيث كان على لائحة الاستهداف منذ الأيام الأولى للحرب علينا.
كما أشارت نقابة المهندسين الزراعيين في بيانها إلى أن الذكرى تأتي وسورية تحقق المزيد من الانتصارات السياسية، بفضل حكمة السيد الرئيس بشار الأسد، والميدانية عبر تحريرها معظم الأراضي من رجس الإرهاب بفضل جيشها البطل، مؤكّدة إصرارها وتمسّكها بحرية قرارها السياسي ونهجها المقاوم ورفضها كل المشاريع الاستعمارية والأجندات الخارجية، وأضافت: إن القطاع الزراعي شهد في عهد التصحيح نهضة تنموية كبيرة شملت مختلف القطاعات، وحققت سورية اكتفاء ذاتياً عزّز حرية قرارها، واستطاعت من خلال هذه النهضة خلق تنمية صناعية زراعية قل نظيرها وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، مشيرة إلى ضرورة أن تكون الذكرى دافعاً لبذل المزيد من الجهد والعمل على مختلف الاصعدة استعداداً لمرحلة إعادة الإعمار.