العلاقة عضوية.. مسؤولان عسكريان إسرائيليان التقيا إرهابيين سوريين في 2013!
لم يعد خافياً على أحد عمق العلاقة العضوية التي تربط كيان الاحتلال الإسرائيلي بالتنظيمات الإرهابية في سورية منذ بداية الحرب الإرهابية عليها، وفي دليل جديد على ذلك كشفت قناة “كان” الإسرائيلية أن رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلي تامير هايمان ورئيس الأركان السابق غادي ايزنكوت التقيا بعدد من أفراد التنظيمات الإرهابية في العام 2013.
وأوضحت القناة، في تقرير لها، أنه قبل 7 سنوات تسلل هايمان وايزنكوت بشكل سري في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل إلى الجنوب السوري والتقيا بإرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة”، الذي كان ينتشر في تلك المنطقة آنذاك، مشيرة إلى أن كيان الاحتلال قدم الدعم العسكري واللوجستي للتنظيمات الإرهابية وعالج جرحاها في مشافيه.
وكان إيزنكوت أقر في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية مطلع العام الماضي بتزويد “إسرائيل” لهذه التنظيمات بالأسلحة، وقال: “”إسرائيل” فعلاً وفرت أسلحة لمجموعات منها”، كما أقر إيزنكوت بتنفيذ “إسرائيل” اعتداءات على الأراضي السورية دعما لتلك التنظيمات.
وأشارت قناة “كان” الإسرائيلية إلى أن حادثة لقاءات هايمان و ايزنكوت مع التنظيمات الإرهابية تنشر للمرة الأولى، لافتة إلى أن الضابط الإسرائيلي هايمان كان حينها عميداً.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وثق في تقرير نشره في آذار 2018 ارتباط التنظيمات الإرهابية بالعدو الإسرائيلي أكد فيه أن هذا الكيان يقوم بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية ومنها تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية مشيرا إلى أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري المحتل (الإندوف) رصدت في مناسبات عديدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الدعم وإيصال المساعدات للتنظيمات الإرهابية في منطقة الفصل فضلا عن قيامها بالتواصل والتنسيق المباشر معها.
وسحبت الأمم المتحدة في أيلول عام 2014 عددا من عناصر قوة الإندوف من عدة مواقع بعد قيام إرهابيين من “جبهة النصرة” باختطاف أكثر من 40 جنديا فيجيا من أفراد القوة الدولية ومحاصرة آخرين من الجنود الفلبينيين وفي تشرين الثاني من العام 2016 أعلنت المنظمة الدولية عودة مجموعة من جنود القوة إلى مواقعها في سورية.
وفي آب عام 2018 أعلن كيان الاحتلال إغلاق مستشفى ميداني أقامه في الجولان السوري المحتل كان يعالج جرحى الإرهابيين بعد أن توقف نشاطه مؤخراً عقب اندحار التنظيمات الإرهابية أمام الجيش العربي السوري ليكون ذلك دليلا إضافيا لمئات التقارير والاعترافات الموثقة عن حقيقة دعم كيان الاحتلال للتنظيمات الإرهابية في سورية.