لافروف: الراحل المعلم كان مهنياً رفيع المستوى مخلصاً لبلاده
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الراحل وليد المعلم بأنه كان مهنياً رفيع المستوى ويتمتع بموهبة دبلوماسية ومخلصاً لبلاده.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إن المعلم “كان مهنياً رفيع المستوى جداً ويتحلى بالصفات الإنسانية في الوقت ذاته.. ولقد أمضيت معه كثيراً من الوقت بما في ذلك في أحاديث غير رسمية”، مضيفاً أن الراحل “كان صديقاً مقرباً لي وللشعب الروسي ولجميع الدبلوماسيين الروس الذين عملوا في الشرق الأوسط وعرفوه وعرفوا موهبته الدبلوماسية وقدراته”، وتابع: “المعارف العميقة للراحل المعلم وإخلاصه اللامتناهي لبلاده أسهمت دون شك في حفاظ سورية على استقلالها وسيادتها وأصدقائها الحقيقيين”.
وكان لافروف أعرب الاثني عن تعازيه للقيادة والشعب السوري بوفاة المعلم، قائلاً “سوف نتذكره في موسكو كدبلوماسي حكيم اضطلع بكفاءة بمهمات السياسة الخارجية التي أنيطت به في خضم سنوات الأزمة الصعبة في بلاده.. ومساهمته الكبيرة في تطوير العلاقات المتبادلة بين سورية وروسيا”.
المطران حنا: امتاز بصلابته ودفاعه عن سورية وفلسطين
وفي القدس المحتلة، أعرب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عن تعازيه بوفاة المعلم، وأكد في بيان أن الراحل كان شخصية متميزة بصلابتها ووطنيتها ودفاعها عن سورية وخاصة في خضم المؤامرة الكونية غير المسبوقة التي استهدفت سورية في السنوات الأخيرة بهدف النيل من وحدتها وقوتها، مضيفاً: إن هذه المؤامرة فشلت فشلاً ذريعاً بقيادة سورية الحكيمة الممثلة بسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد.
وتابع المطران حنا: إن الراحل المعلم الذي التقيناه خلال زياراتنا إلى سورية وفي مؤتمرات ولقاءات عالمية حول القدس وفلسطين وحول سورية كان شخصية رصينة صلبة مبدئية متمسكة بالثوابت القومية مدافعاً عن وطنه سورية ورافضاً للمؤامرة التي تواجهها بلاده وللاحتلال ومطالبا بإنهاء الاحتلال الصهيوني للجولان العربي السوري كما كان مدافعا عن فلسطين في مختلف المحافل، وتابع: إن الوزير الراحل هو فقيد سورية وفقيد فلسطين وفقيد الأحرار من أبناء أمتنا العربية مقدما تعازيه القلبية لسورية قيادة وشعباً ولأسرة الفقيد.
وفي بودابست، أكد الدكتور عبد المنعم قدورة رئيس تحرير مجلة الدانوب الأزرق، التي تصدر في هنغاريا، أن خبر رحيل وليد المعلم عن عالمنا اليوم كان صاعقاً لعارفيه ومعاصريه، مشيراً إلى أن الراحل كان شخصية وطنية وروحا قومية تعكس البيئة السورية، وقال قدورة في مقال بعنوان (دمشق تبكي ابنها وليد المعلم): “إن الراحل كان لا يترك بابا ولا فرصة إلا ويقدم فيها للأجيال العربية دروساً وعبراً في الثبات والصبر واليقين وحب الوطن”، وأضاف: “كان حديث المعلم متسربلاً أبدا بالهدوء والرزانة المحكومة بمعايير وطنية وجسد في رحلة عمره أمثولة عن رجالات ولدوا في بلاد الشام وكان قدرهم أن يتركوا أثرا ينفع الناس والأوطان”، متسائلاً: “من هو العربي الذي سينسى كلامه لـ جون كيري وزير خارجية أمريكا عند دفاعه عن وطنه وسيادته”.
فارس الدبلوماسية العربية الأول
وكانت الهيئة التنفيذية لأحزاب التكتل المناهض للعدوان في اليمن نعت الوزير المعلم عميد الدبلوماسية العربية. وجاء في بيان صادر عن الهيئة: “ببالغ الحزن وعظيم الأسى بلغنا نبأ وفاة المغفور له عميد الدبلوماسية العربية”، مشيراً إلى أن الفقيد كان شديد البأس في مواجهة سياسة الرجعية العربية وأنظمة الاستكبار العالمي رافضاً لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
من ناحيتها أعربت اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين المحتلة عن تعازيها بوفاة الوزير المعلم، مؤكدة أن الراحل كان فارس الدبلوماسية العربية الأول وأفنى عمره مدافعاً شجاعاً وشرساً عن الوطن السوري ووحدة ترابه وتميز بحنكة وحكمة لافتتين تحصنهما شجاعة الفارس المستبسل في الدفاع عن وطنه، وقالت في برقية تعزية: “لقد خسرت سورية وعروبتنا ومشروعنا الوطني التحرري قيمة قومية وفية كبيرة تركت بصمتها مشعة في أحلك مراحل الوطن السوري التاريخية”.