إشادات بالتنظيم المميز لسباق تشرين الدولي للسباحة
اللاذقية- خالد جطل
أشاد المشاركون في سباق تشرين الدولي للسباحة بالمياه المفتوحة الذي أُقيم أمس الثلاثاء بمستوى التنظيم، مؤكدين أنهم رغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها سورية خرج السباق بصورة جمالية رائعة متفوقاً على سباقات عالمية تُقام منذ عشرات السنين.
وفي استطلاع لـ”البعث” مع المشاركين، بيّن السباح المصري أيمن سعيد أنه اشترك بتنظيم نحو 54 سباقاً عالمياً لكن ما شاهده في سباق تشرين يؤكد أن كوادر السباحة السورية في القمة وأن السباق كان متميزاً، سواء من حيث المستوى الفني أو التنظيمي. وأكد سعيد أنه سيقوم بأخذ ملف السباق وأشرطة الفيديو ليقدّمها للجنة العليا للاتحاد الدولي للسباحة وسيزكي الملف وفقاً لما رآه، ليصار إلى تنظيم سباق دولي معتمد من الاتحاد الدولي في سورية.
من جهته أكد البطل العالمي السابق المصري نبيل الشاذلي أن السباق كان رائعاً بكل معنى الكلمة، وأثبتت الكوادر السورية أنها تضاهي بعملها ما يُقام من سباقات في أوروبا ودول العالم أجمع، مضيفاً: شاركت بسباقات كثيرة وكانت لي مشاهدات عبر عشرات السنين، وما وجدته في سباق تشرين أكد لي أن الأشقاء في سورية يستحقون الأفضل، هذه ثالث زيارة لي إلى سورية، الأولى كانت عام 1958 والثانية عام 1998 للمشاركة بدورة المنقذين، واليوم ورغم الحرب الظالمة على سورية فإنني أبارك لكم نجاح السباق، كما أبارك لكم بأبطالكم الشباب الذين يسيرون على خطى أبطالكم السابقين، ونتمنّى كل الخير لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
أما السباح عبد الرحمن الكليبي من سلطنة عُمان والذي حقّق المركز السادس، فقد وصف مشاركته بالمميزة قائلاً: تلقينا دعوة للمشاركة وقمنا بالاستعداد والتحضير قبل شهرين بعد توقف لسبعة أشهر بسبب جائحة كورونا، والحمد لله وجدنا سورية بخير وأمان، وأجواء السباق أكثر من رائعة، وبالنسبة لنا كأبطال على مستوى الخليج العربي فإننا اكتسبنا خبرة من خلال احتكاكنا بسباحين سوريين لهم باع طويل في البحار والمياه المفتوحة وسباحين من أوروبا.
فيما أكد فيصل سعيد جعفر مدرّب ورئيس الوفد العراقي أن السباق قوي بمستواه الفني، مضيفاً: كان لدينا إصرار وتحدٍّ للحضور والمشاركة لتفنيد كل الكذب الذي يُقال عن سورية ووجدنا الأمن والأمان ومحبة السوريين، بالنسبة للسباق فهو يصنّف من أفضل سباقات العالم ويشرفنا المشاركة ويشرفنا أكثر توقيع برتوكول رياضي بالسباحة مع الاتحاد السوري لزيادة المشاركات بين سباحي البلدين.
كما عبّر السباح الروسي إلكسندر شيمين عن سعادته بالمشاركة، مشدداً على قوة السباق وجمال طبيعة سورية ومحبة وبساطة أهلها.
من جهته قال السباح الأوكراني أيغور خاريف إنه سبق وزار سورية واليوم رآها بحلّة جديدة، حيث تابع السباق واستمتع بروح شبابها وإصرارهم على الحياة.
سباحتنا الشابة إنانا سليمان بطلة فئة السيدات أبدت سعادتها وهي تتوّج باللقب في أول مشاركة دولية لها أمام سباحات عالميات، مهدية الفوز لأرواح شهداء سورية وحماة الديار وقائد الوطن.
من جانبه أكد سباحنا صالح مهيدي محمد المتوّج بلقب الرجال أنه وبعد سنين من الحرب جاء السباق ليكون فاتحة خير للسباحة السورية في التنظيم والاستضافة، مضيفاً: الفوز سيشكّل لي حافزاً إضافياً في السباقات القادمة.
وكانت اللجنة المنظمة للسباق قد أقامت حفل تكريم للمشاركين ورؤساء الوفود وضيوف السباق، وتمّ تكريم السباحين المصريين أبطال العالم نبيل الشاذلي وأيمن سعيد وسباحينا الدوليين جلال زيدان وبسام المصري وإبراهيم لوزة والذي سبق له رئاسة الاتحادين السوري والعربي من عام 1976 ولغاية 1996، كما تمّ تكريم عدد من الجهات المشاركة والداعمة للسباق.