بتكلفة إجمالية 1.450 مليار ليرة.. مشفى التل الوطني يستقبل مرضاه
دمشق – محمد زكريا
ربما الخطط التي رسمتها وزارة الصحة حيال عودة المنشآت الصحية والطبية إلى الخدمة وترميم وتجهيز بعض المشافي الوطنية ولاسيما منها الواقعة في الأرياف تتطلب بعض الوقت لإنجاز أعمال الترميم، حيث إن العنوان الأبرز لهذه العودة هو تأمين كافة المستلزمات اللوجستية ومنها الطبية من أجهزة تصوير وأشعة وغيرها، والملاحظ في عمليات الترميم التي تقودها الوزارة هو تطبيق معايير الجودة المطلوبة لجهة التجهيزات والمعدات، وفي القراءة الواقعية تخدم العودة التدريجية لهذه المشافي قاطني المنطقة والمناطق المجاورة، وهذا المشهد فرض نفسه على مشفى التل الوطني بريف دمشق الذي دشّنه رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس صباح اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الـ50 للحركة التصحيحية المجيدة.
وأشار عرنوس إلى أهمية عودة هذه المنشآت الطبية والصحية إلى العمل من جديد بعد أن تعرّض جزء منها إلى الإرهاب، وأن الحكومة لن تألو جهداً في عودة كافة المرافق الخدمية إلى الخدمة ولاسيما المشافي منها التي هي بحاجة إلى الدعم من أجل استمرارية تقديم خدماتها إلى المواطنين، ولفت عرنوس إلى ضرورة تحسين خدمات المشافي وتقديم الدعم لها، ورفع مستوى الكادر التمريضي والطبي في المشافي، وعلى صعيد الإجراءات المتخذة في مواجهة فيروس كورونا أكد أن الحكومة ماضية في التشدّد بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء.
وزير الصحة الدكتور حسن غباش أكد أن الوزارة تعمل على دعم المشافي الوطنية من خلال تأمين المعدات والتجهيزات اللازمة لعودة هذه المشافي إلى العمل، موضحاً أهمية تدشين مشفى التل الوطني الذي بإمكانه أن يخدم حوالي 600 ألف نسمة في منطقة التل ونواحيها، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريراً، مبيّناً أن المشفى مكون من كتلتين الأولى تتضمن العيادات الخارجية والعلاج الفيزيائي، والثانية تضم أربعة طوابق فيها قسم إسعاف وقسم غسيل كلية والتوليد والنسائية وقسم العمليات الصغرى والتعقيم وإقامة المرضى، وأشار غباش إلى أن التكلفة الإجمالية للمشفى وصلت إلى حدود 1.450 مليار ليرة سورية منها 250 مليون ليرة بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.