“اليونسيف” تحذر من ضياع “جيل كوفيد”
في ارتفاع جديد غير مسبوق، سجلت السلطات الصحية الروسية خلال آخر 24 ساعة 463 وفاة و23610 إصابات بفيروس كورونا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” من عواقب متنامية وكبيرة على الأطفال مع قرب دخول الجائحة عامها الثاني.
وفي تقرير بعنوان “تجنب ضياع جيل كوفيد”، ذكرت المنظمة أنه في حين أن الأعراض بين الأطفال لا تزال خفيفة، إلا أن العدوى آخذة في الارتفاع، والتأثير طويل المدى على التعليم والتغذية والرفاهية لجيل كامل من الأطفال والشباب يمكن أن يغيّر حياتهم.
وقالت المديرة التنفيذية “لليونسيف” هنرييتا فور: إن “تعطّل الخدمات الرئيسية، ومعدلات الفقر المرتفعة يشكلان أكبر تهديد للأطفال. فكلما طال أمد الأزمة زاد تأثيرها على تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم ورفاههم. مستقبل جيل بأكمله في خطر”.
وبين التقرير أن نحو ثلث الدول التي شملها التحليل وعددها 140 دولة شهدت انخفاضا بنسبة 10% على الأقل في تغطية الخدمات الصحية، مثل التحصين الروتيني، وعلاج أمراض الطفولة المعدية في العيادات الخارجية، وخدمات صحة الأم، بسبب الخوف من انتقال العدوى، ودعا إلى تفادي ضياع جيل كامل، حيث يهدد كوفيد-19 بإحداث ضرر لا رجعة فيه على تعليم الأطفال وتغذيتهم ورفاههم.
وعن المزاعم التي تقول إن الأطفال لا يتأثرون بالمرض، قالت فور: “لا شيء أبعد من ذلك عن الحقيقة. يمكن أن يمرض الأطفال ويمكن أن ينشروا المرض، هذا مجرد غيض من فيض الجائحة”.
وكشف التقرير أنه اعتباراً من الثالث من تشرين الأول، في 87 بلداً تتوفّر لديه بيانات مصنّفة حسب العمر، كان الأطفال واليافعون، الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، يمثلون واحداً من بين كل تسع إصابات بكورونا، أي 11% من 25.7 مليون إصابة أبلغت عنها تلك الدول.
وأوضح أنه يمكن للأطفال نقل الفيروس بين بعضهم البعض، وإلى الفئات العمرية الأكبر سناً. لكن الأدلة تؤكد أن المدارس ليست المحرّك الأساسي لانتقال العدوى في المجتمع، ومن المرجّح أن يصاب الأطفال بالفيروس خارج المدارس.
هذا وأودى فيروس كورونا بحياة مليون و354821 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في كانون الأول الماضي، وفقاً لموقع وورلد ميترز الأمريكي.
ووفق الموقع فإن إجمالي حالات الإصابة بالفيروس ارتفع إلى 56 مليوناً و564475 بينما بلغ إجمالي المتعافين من المرض 39 مليوناً و352858 شخصاً.
ففي المكسيك سجلت وزارة الصحة 3918 إصابة و502 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي الإصابات إلى مليون و15071 والوفيات إلى 99528، فيما يقول مسؤولو الصحة: إن عدد الإصابات الفعلي أكبر بكثير على الأرجح من الأرقام الرسمية.
ألمانيا سجلت 22609 إصابات و251 وفاة جديدة ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 855916 والوفيات إلى 13370.
وفي الصين أعلنت اللجنة الوطنية للصحة تسجيل 12 إصابة جديدة بالفيروس، ارتفاعاً من ثماني حالات في اليوم السابق، مشيرة إلى أن جميع الحالات الجديدة لقادمين من الخارج.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بكورونا في الصين 86381 حالة بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 634.
وفي السياق نفسه، أكدت منظمة الصحة العالمية تسارع انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، مشيرة إلى رصد البلاد أكثر من مليون حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي.
وقال مساعد مدير فرع منظمة الصحة العالمية في البلدان الأمريكية، يارباس باربروسا، إن مؤشر الحالات الجديدة يرتفع بشكل متسارع في الولايات المتحدة، حيث سجلت أكثر من مليون مصاب بعدوى فيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي فقط، وأضاف: إن منطقة الأمريكتين رصدت بشكل عام الأسبوع الماضي نحو 1.5 مليون إصابة و19 ألف وفاة جديدة جراء الجائحة.
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى عالمياً من حيث عدد الإصابات بالفيروس بـ11.37 مليون حالة، وكذلك الأولى من حيث حصيلة ضحايا الجائحة بـ249 ألف وفاة.