6 شركات غذائية متوقفة.. والحلول في دائرة القروض!
دمشق- بشير فرزان
استعرض ياسين صهيوني رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والتبغ واقع بعض الشركات المتوقفة والخاسرة في قطاع الصناعات الغذائية، حيث أشار إلى أن شركة زيوت حلب من الشركات الخاسرة ويتبع لها ثلاثة معامل (التل- الليرمون- النيرب) ومعملا التل والليرمون مدمران بالكامل، أما معمل النيرب فقد تمّ تأهيله وإعادة تشغيله، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية القصوى 126 ألف طن وطاقته المتاحة 90 ألف طن وتمّ التخطيط لعام 2020 بـ50 ألف طن وتمّ استلام 7066 طناً من مادة بذر القطن، وتم تخصيص الشركة بـ10000 طن من قبل مؤسسة الأقطان، وأهم منتجاتها (الزيت- الكسبة- اللنت- القشر- الصابون) ومن الصعوبات التي تعاني منها عدم تأمين المادة الأولية (بذر القطن) وفق الطاقات المتاحة للشركة.
شركات متوقفة
ولفت صهيوني إلى وجود شركات متوقفة وعددها 6 وهي شركة الشرق بحلب التي تضمّ ثلاثة معامل (بيرة كحولية- بيرة غير كحولية– معمل الألبان)، وتمّ إعداد دراسة جدوى لتشغيل معمل الألبان (بقرض) ورفعها إلى الجهات الوصائية، وكذلك تمّت الموافقة على دراسة الجدوى الاقتصادية لمعمل البيرة الكحولية (بقرض)، وحالياً يتمّ متابعة الإجراءات التنفيذية، كما تمّت الموافقة على دراسة الجدوى الاقتصادية لإعادة تشغيل معمل البيرة غير الكحولية، حيث سيتمّ المباشرة به بعد إقلاع خط البيرة الكحولية وتأمين السيولة اللازمة من إيراد خط البيرة الكحولية، إذ إن هناك حاجة إلى 1 مليار ليرة لبيرة الشرق ومليار ومائتي مليون ليرة للبيرة غير الكحولية.
جدوى اقتصادية
وبالنسبة لشركة بيرة بردى، بيّن صهيوني أنها متوقفة وتم استلامها في نهاية عام 2016 بعد تطهير المنطقة من العصابات المسلحة، وتمّ مخاطبة وزارة الإدارة المحلية والبيئة لبيان موقع الشركة ضمن المخطط التنظيمي أو خارجه لمتابعة الإجراءات القانونية للاستفادة من العقار، ويتمّ حالياً إعداد دراسة جدوى اقتصادية لإعادة تأهيل المعمل في حال ثبوت جدواه الاقتصادية وتحتاج من 5 إلى 6 مليارات ليرة سورية. والحال ذاتها فيما يخصّ اليرموك للمعكرونة، فالشركة متوقفة عن العمل منذ بداية عام 2012 ويتم استخدام منشآتها لمصلحة المحافظة وتمّ تأهيل جزء من البنى التحتية عام 2019 على الخطة الإسعافية، كما تمّت الموافقة على دراسة جدوى اقتصادية لإعادة تأهيل الشركة وإدراجها بالخطة الاستثمارية للمؤسسة لعام 2020 باعتماد وقدره 50 مليون ليرة، علماً أن التكلفة التقديرية حوالي 300 مليون ليرة سورية.
اقتراحات وتحديات
وفيما يخصّ الصعوبات والمقترحات، أكد صهيوني أن عدم توفر المواد الأولية اللازمة لتحقيق الخطط الإنتاجية للشركات، وخاصةً شركات الزيوت (بذور القطن)، يشكل قاسماً مشتركاً بين العديد من الشركات، إلى جانب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع سعر الصرف وخاصة (مادة الحليب الخام- البريفورم– مواد التعبئة) وهناك صعوبة في تنفيذ الخطة الاستثمارية بسبب تغيرات أسعار الصرف وعدم تقدّم عارضين، وارتفاع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي) بنسبة 20-30% ووجود منتجات كحولية مغشوشة في الأسواق.
أما المقترحات فقد حدّدها صهيوني بإعادة النظر في ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي)، ومخاطبة الجهات الوصائية للسماح باستيراد بذور القطن بما يساهم في زيادة الطاقات الإنتاجية لشركتي الزيوت، مع العلم أنه تمّ دعم شركة ألبان دمشق وألبان حمص وعنب حمص بمبلغ 1 مليار ليرة لشراء المواد الأولية الحليب الخام والعنب لزوم مضاعفة الإنتاج.