طلاب “المدينة الجامعية” مجبرون على شراء القواطع والمدير يرفض التصريح إلا بموافقة!
دمشق– محمد ديب بظت
تعكس تشقّقات جدران غرف السكن الجامعي في المدينة الجامعية (تجمع المزة) الوضع الصعب الذي يعيشه قاطنوها، وتوضح عتمة الممرات ومعها صورة المرافق الخدمية مدى الإهمال الحاصل. وباتت آمال الطلاب محدودة، إذ تحوّلت أحلامهم من متابعة تحصيلهم العلمي ثم التخرج إلى أمل توفر المياه الساخنة في الحمامات، وتجهيز الطوابق بالإنارة، وإصلاح التدفئة المركزية لاسيما في الوحدة الأولى، ذلك المبنى الكبير الذي قوّض أحلام ساكنيه على خلفية سوء الخدمات والتجهيزات، وذلك وفق ما وصفه الطلاب.
ولفت الطلاب لـ”البعث” إلى تردي وضع الكهرباء في الوحدة ككل وبالطابق الخامس تحديداً، حتى وصل الأمر إلى شراء بعض الطلاب قاطعاً كهربائياً خاصاً لغرفهم على نفقتهم الشخصية، بعد بقائهم مدة يومين دون كهرباء، ليكون عبئاً إضافياً على النفقات الدراسية والمعيشية!.
وعزا مسؤول الصيانة في المدينة تردي وضع الكهرباء إلى زيادة الحمولات في الغرف، مطالباً بتخفيف الحمل، أو شراء قاطع رئيسي على نفقة الطلاب، ولاسيما أن الإدارة لا تملك تلك القواطع.
ولم يكن سوء الكهرباء المشكلة الوحيدة، بل عدم وجود المياه الساخنة في الحمامات كان همّاً آخر، فالمياه الساخنة لا تصل إلى الحمامات طوال فصل الشتاء، ما يدفعهم للذهاب إلى الوحدة الخامسة عشرة كل أسبوع بغية الاستحمام.
وطالب المشتكون بإنارة الطوابق والحمامات، لتعذّر وجود الإنارة في جميع أدوار الوحدة، إضافة إلى تحسين شبكة الصرف الصحي، ناهيك عن إيجاد حلّ نهائي لانقطاع المياه المتكرر.
“البعث” حاولت نقل كل ما ذُكر سابقاً من مطالبات وإشكاليات إلى مدير المدينة الجامعية مضر العجي الذي استقبلنا أفضل استقبال، لكنه رفض التصريح إلا بموافقة المكتب الإعلامي بوزارة التعليم العالي!.
عدم تصريح مدير المدينة يطرح أسئلة مشروعة: هل نقل الشكوى والردّ عليها ومعالجتها تحتاج إلى موافقات وكتب ومراسلات؟ أليس من الأجدى معرفة مدير المدينة بالشكاوى وهموم الطلاب من أجل الوصول إلى الحل وفق الإمكانات المتاحة؟!.