إصابة عشرات الفلسطينيين في قمع الاحتلال مظاهرة طوباس
أصيب عشرات الفلسطينيين الثلاثاء جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة رافضة لمخططات الضم الاستعمارية ولعمليات هدم المنازل في مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المظاهرة التي انطلقت من طوباس متوجهة نحو خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بقنابل الصوت والغاز السام ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على الصحفيين ومنعتهم من تغطية المظاهرة كما أنها أغلقت مداخل الأغوار الشمالية للحيلولة دون وصول المشاركين في المظاهرة إلى خربة حمصة الفوقا.
وأوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن الهدف من المظاهرة هو التأكيد على مواصلة النضال في وجه الاحتلال وعلى أن الفلسطينيين سيعيدون بناء خربة حمصة الفوقا وسيفشلون مخططاته لتهجيرهم وضم أجزاء من الضفة الغربية.
في السياق جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جادة لوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أن الاحتلال يصعد عمليات الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة ومحيطها تنفيذا لمخططات الضم التي تأتي ضمن “صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وشددت الخارجية الفلسطينية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات رادعة لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الاستيطانية الرامية إلى عزل المدينة المقدسة عن محيطها وتقطيع أوصال الضفة الغربية لتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيا.
إلى ذلك أفاد الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن الأسرى الذين أُعلن رسميا عن إصابتهم بفيروس كورونا نحو (135) أسيراً، تواجدوا في عدة سجون ومعتقلات ومراكز توقيف، وأغلب الإصابات كانت في عوفر وجلبوع. والأعداد مرشحة للارتفاع. وأكد “هذا لا يعني ان الآخرين بمنأى عن الاصابة في ظل استمرار الاستهتار الاسرائيلي وتدني مستوى اجراءات الوقاية والسلامة. كما ولا يعني أن عدد المصابين يقتصر على هؤلاء فرواية الاحتلال الاسرائيلي دائماً مشكوك فيها، وتجاربنا السابقة مع ادارة السجون وطواقمها الطبية مريرة وقاسية، هذا في ظل انعدام الرقابة الدولية وغياب مشاركة مؤسسات طبية دولية في الفحوصات والإطلاع على النتائج. وطالب فروانة منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها والضغط على سلطات الاحتلال لإرسال وفد طبي دولي محايد لزيارة السجون الاسرائيلية وتوفير الحماية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
في سياق متصل، طالبوا ذوو الأسرى والمتضامنون معهم من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، خلال وقفتهم الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر، الثلاثاء، جماهير الشعب الفلسطيني مساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الأسرى المرضى للخطر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون.
وحذر المتضامنون من أن استمرار احتجاز الأسير معتصم رداد المصاب بالسرطان والذي يعتبر الآن أخطر حالة مرضية في سجون الاحتلال فيما يسمى “مستشفى سجن الرملة” بوضعه الخطير قد يؤدي على استشهاده، وأكدوا على ضرورة متابعة ملفه وقضيته خاصة فيما يسمى محكمة الإفراج المبكر .
وقالت والدة الأسيرة ليان كايد من سبسطية، التي اعتقلتها قوات الاحتلال في 8 من حزيران الماضي، وقفتنا اليوم هي رسالة اسناد ودفاع عن الأسيرات والأسرى الذين يقبعون في ظروف الأسر الصعبة، مشيرةّ الى أن ابنتها ليان تقبع في سجن الدامون دون محاكمة، وتتمتع بمعنويات عالية.
كما أعلن نادي الأسير أن قوات القمع “المتساداة” اقتحمت الثلاثاء، قسم 22 في سجن “عوفر”، وشرعت بعمليات تفتيش وتخريب واسعة. وقال نادي الأسير في بيان مقتضب، إن حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى منذ الصباح، وكخطوة احتجاجية أولية، أرجع الأسرى وجبات الطعام.