بوتين يدعو المنظمات الدولية للمشاركة بعملية تسوية نزاع قره باغ
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عمل قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ، وقال الكرملين في بيان الثلاثاء: تم بحث طرائق عمل قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ناغورني قره باغ، والخطوات المستقبلية لتقديم المساعدة الإنسانية إلى السكان، كما تم التطرق إلى قضايا التفاعل الاقتصادي وفتح وسائل النقل في المنطقة.
إلى ذلك أشار بوتين خلال مراسم تسلمه أوراق اعتماد سفراء أجانب في الكرملين إلى أهمية مشاركة المنظمات الدولية في عملية تسوية النزاع في ناغورني قره باغ، وقال: نتوقع من المنظمات الدولية المتخصصة أن تشارك بشكل كبير في هذه الجهود.. ونعتقد أن كل هذا يخلق متطلبات مسبقة لتسوية طويلة الأجل وكاملة للنزاع طويل الأمد على أساس عادل لصالح الشعبين الأذربيجاني والأرميني، وبين أن روسيا بذلت جهوداً نشطة لوقف الأعمال القتالية في قره باغ عبر اتباع الاتفاقات الرئيسة التي تم التوصل إليها مع مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتفاقية الثلاثية بشأن ناغورني قره باغ، التي تم التوصل إليها بمشاركة كل من روسيا وأرمينيا وأذربيجان، يتم تطبيقها واحترامها من جميع الأطراف، وأضاف: يتم التأكد من تطبيق الاتفاق يومياً حيث وقف إطلاق النار محترم بالكامل من كل الأطراف، وأشار إلى أن قوات حفظ السلام الروسية بدأت بنشاط وفي أقصر وقت ممكن عملية الحفاظ على الاتفاق وتعاونت بشكل وثيق مع المجتمعين الأرميني والأذربيجاني وساعدت في حل المشكلات الإنسانية.
إلى ذلك، بحث لافروف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي الوضع في سورية وإقليم قره باغ إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لافروف وظريف أكدا تمسك بلديهما بعودة جميع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة وبصورة عاجلة إلى التنفيذ الكامل لجميع التزاماتها بموجب هذه الاتفاقية، التي تبناها مجلس الأمن الدولي بموجب القرار رقم 2231.
ووفقا لبيان الخارجية الروسية تبادل الوزيران وجهات النظر حول الموضوعات الرئيسة الأخرى بما في ذلك الوضع في سورية ومنطقة الخليج واليمن وأفغانستان مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا أيضاً الوضع الحالي في ناغورني قره باغ آخذين بعين الاعتبار الجهود التي يبذلها الجانب الروسي لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار في منطقة النزاع وكذلك الحاجة إلى تقديم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين المتضررين من الأعمال القتالية. ولفت البيان إلى أن لافروف وظريف بحثا كذلك المشاريع الروسية الإيرانية الحالية مع التركيز على المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية.