ثلاثة مدربين “بصموا” بقوة مع ختام الجولة الرابعة من الدوري الممتاز
البعث ــ عماد درويش
اختتمت أمس منافسات الجولة الرابعة من الدوري الممتاز لكرة القدم، وكانت المفاجأة الأبرز تغلب الطليعة على الاتحاد في حلب بهدفين دون رد، كما تعرّض الفتوة للخسارة أمام الجيش، الأمر الذي جعل إدارة الفتوة تقبل اعتذار مدرب الفريق إياد عبد الكريم ليكون المدرب الثاني الذي يقال من منصبه بالدوري حتى الآن.
في المقابل خلال المراحل الأربع التي أقيمت، تطور المستوى الفني وتحقيق النتائج الجيدة في بعض الأندية، وهذا دليل على حسن اختيارها للمدربين قبل انطلاق الموسم، ومنها ناديا الكرامة والطليعة اللذان تعاقدا مع كل من أحمد عزام وطارق جبان على التوالي، إضافة لنادي الجيش الذي أبقى على مدربه رأفت محمد.
المدربون الثلاثة أثبتوا جدارتهم حتى الآن، فمدرب الجيش، رغم تخلي النادي عن عدد كبير من اللاعبين، قدم أداء جيداً باللاعبين الموجودين، ونجح بتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، ما جعله يحتل المركز الثاني على سلم الترتيب، وأكد الكثير من المراقبين أن الفريق في طريقه لاستعادة اللقب الذي توّج به العام قبل الماضي، من جهته مدرب الكرامة أحمد عزام عمل على تحقيق نقلة نوعية بعد سنوات عجاف كاد فيها الفريق أن يهبط للدرجة الثانية عدة مرات.
عزام تخلى عن عدد كبير من المخضرمين، واعتمد على اللاعبين الشباب الذين أثبتوا جدارتهم بالدوري، بل ونجح في تحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل واحد كان مع منافسه الجيش، ولم يكتف بالنتائج، بل اقترن ذلك بالأداء، حيث قدم الفريق أداء ذكرنا بأيام تألقه محلياً وآسيوياً، وهذا بالتأكيد يحسب لإدارة النادي التي قدمت كل شيء للمدرب ليعود الفريق كما كان بالسابق، وهذه النتائج جعلت الكثير يرشّح الكرامة ليكون رقماً صعباً بالدوري، ومنافساً بقوة على اللقب.
أما مدرب الطليعة طارق جبان، على الرغم من الظروف الصعبة، فإنه أكد من جديد نظرته التدريبية الثاقبة، واستطاع أن يطور أداء الفريق خلال فترة وجيزة ليدخل منافسات الدوري بقوة، وحقق فوزين وتعادلاً مقابل خسارة غير مستحقة أمام الجيش.
جبان في تصريح “للبعث” بيّن أن تسلّمه تدريب الطليعة قبل الدوري بعشرة أيام هو تحد كبير، خاصة مع الثقة الكبيرة التي وضعتها إدارة النادي والجماهير لبدء الموسم بنتائج إيجابية، مضيفاً: الصعوبات موجودة، ولكننا سنتجاوزها بالعمل الجماعي، وهدفنا أن نكون بين أندية المقدمة، ولدينا طموح كبير في حال وصولنا إلى حالة من الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد في الفريق، وعمدنا في الفترة الماضية لتحسين أداء اللاعبين من الناحية الفنية والتكتيكية، وكان التجاوب من الجميع بشكل مثالي، وتحسن الأداء تدريجياً وتطور من مباراة لأخرى، وحققنا نتائج جيدة، حتى الخسارة التي تعرّضنا لها أمام الجيش لم نكن نستحقها.