خلال 3 سنوات.. 49 صفقة سلاح تركية بتمويل قطري للإرهابيين في سورية
في دليل جديد على دعم النظام التركي للإرهابيين الذين سفكوا دماء الشعب السوري، أكد ضابط سابق في الجيش التركي أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان زوّد التنظيمات الإرهابية في سورية بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بشكل غير قانوني، في دليل جديد على دعم هذا النظام للإرهابيين الذين سفكوا دماء الشعب السوري.
وقال الضابط السابق نوري جوكهان بوزكير، المقيم في أوكرانيا في مقابلة مع صحيفة (سترانا)، إنه أشرف بنفسه على تزويد التنظيمات الإرهابية في سورية عام 2012 بالأسلحة، مقراً بأنه “كان يتم إرسال الأسلحة الصغيرة والذخيرة ومن بعد ذلك تم إرسال أنظمة الصواريخ المحمولة والمتفجرات وقطع غيار الأسلحة”. وأشار إلى أنه خلال الفترة من 2012 وحتى 2015 تمّ عقد 49 صفقة سلاح لصالح التنظيمات الإرهابية في سورية، وكان يتم وضع الأسلحة في صناديق وفوقها الخضراوات والفاكهة، لافتاً إلى أنه اشترى أسلحة من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى نيابة عن تركيا خلال الفترة المذكورة ونقلها إلى الإرهابيين في سورية.
وأفاد بوزكير بأن “أموال الأسلحة كانت تأتي من قطر في حاويات حيث أرسلت الدوحة 7 حاويات مليئة بالدولارات إلى تركيا وبعدها تم نقلها لقاعدة عسكرية”، وأن الشحنة كانت تتراوح بين مليونين وأربعة ملايين دولار، وأن المدفوعات لتجار الأسلحة تتم نقداً وكانت تنقل الأموال إلى الخارج بمساعدة المخابرات التركية من خلال حقائب كبيرة، وأشار إلى أن النظام التركي نقل بشكل غير قانوني أيضاً أسلحة وذخيرة إلى مناطق أخرى عديدة في آسيا وإفريقيا.
وأثبتت الأحداث والوقائع على مدى السنوات الماضية تورط نظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية إضافة إلى جعل تركيا ممراً لعبور آلاف الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية.
وفي براغ، أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي الدكتور ايفان دافيد أن النظام التركي مستمر في دعم تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية ليس في سورية وحدها وإنما في العراق أيضاً، مشيراً إلى أن هذه السياسات تمثل خطرا على أمن واستقرار المنطقة.
وبين دافيد في تعليق نشره على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أن استمرار هذا النظام مع مرتزقته وإرهابييه في احتلاله واعتداءاته على مناطق في شمال وشمال شرق سورية أمر مخالف للشرعية الدولية.
من جهته دعا نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو اوكامورا الدول الأوروبية ومنها تشيكيا إلى فرض حظر على صادرات السلاح إلى النظام التركي وإيقاف التعاون العسكري معه مشددا على أن النظام التركي يمارس سياسة عدوانية تهدف إلى إحياء الامبراطورية العثمانية البائدة، ودعا في تعليق نشره على صفحته على فيسبوك الحكومة التشيكية إلى اتخاذ موقف داعم لسورية وقبرص واليونان في مواجهة سياسات النظام التركي التي تمثل تهديدا فعلياً لمنطقة شرق المتوسط.