الحرف التراثية التقليدية في اللاذقية مهددة بالاندثار
اللاذقية- مروان حويجة
عبّر رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية جهاد برّو عن مخاوفه من اندثار حرفة الصناعات التقليدية والتراثية في محافظة اللاذقية، وفي تصريح لـ “البعث” أكد برّو أن حرفة الصناعات التقليدية والتراثية تحتاج إلى الدراية والخبرة الطويلة والاستمرارية في العمل لحمايتها من الاندثار، ولفت إلى أن العمل بهذه الحرف يحتاج إلى الوقت الطويل والصبر والتحمّل، وأوضح أنه بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، وعزوف جيل الشباب عن العمل فيها كونهم يبحثون عن مصادر رزق تحقق لهم الربح السريع، مما أدى إلى تأخرها وتعرّضها للاندثار والضياع، وأصبح عدد قليل جداً يعمل ببعض هذه الحرف، وبيّن أن اتحاد الحرفيين طالب الجهات المعنية بإقامة أسواق ومعارض تعنى برعاية الحرف التقليدية والتراثية لما لها من عراقة وأصالة تاريخية عميقة، وأكد برّو أن المطالبات الحرفية بضرورة إقامة أسواق لهذه الحرف التقليدية التراثية لم تنقطع على مدى سنوات، سواء في المؤتمرات السنوية للاتحاد، أو من خلال المراسلات والكتب الخطية إلى مجلس مدينة اللاذقية، وتخصيص اتحاد الحرفيين بقطعة أرض، إلا أن الموضوع كان يصطدم دائماً بعقبة الاستملاك، وتعذّر تأمين الموقع، حيث تم اقتراح موقع سوق “البالة” في مدينة اللاذقية في وقت سابق، ولكن لم يتمكن اتحاد الحرفيين من الحصول عليه بسبب صعوبة استملاك الموقع، إضافة إلى محاولات عدة في هذا المجال، ولفت برّو إلى تنوع الحرف التقليدية التراثية التي تحتاج إلى الدعم والعناية والمتابعة، ومنها ما يتعلق بالطابع البحري الشاطئي السياحي لمحافظة اللاذقية، ومن هذه الحرف التي يمكن تشجيعها صناعة مجسّمات السفن ومراكب الصيد والفخّار والحرير من دودة القزّ والصدف البحري والخزفيات ومناديل الحرير ومجسّمات متعددة، ولكن إلى الآن لم تلح أي بارقة أمل في هذا الاتجاه، ولاتزال اللاذقية بلا سوق للحرف التراثية التقليدية اليدوية.