الخريبين والمعلول وحلول المؤتمر
يعقد اتحاد كرة القدم ظهر غد الخميس مؤتمراً صحفياً لتوضيح تفاصيل معسكر منتخبنا الوطني الذي أقيم في الإمارات، وما رافقه من أمور لا تليق بسمعة كرتنا، وخاصة قضية اللاعب عمر خريبين التي نالت حصتها من النقاش على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت معها الباب واسعاً أمام التأويلات والاتهامات بحق الجهاز الفني والإداري للمنتخب.
فالكلام الذي ساقه خريبين وتضمن اتهامات خطيرة للمدرب نبيل معلول عن تجاوزات أخلاقية بحق اللاعبين يتطلب أمراً لا يقبل التأجيل، وهو تشكيل لجنة تحقيق تسمع فيها جميع وجهات النظر، وعندها يمكن إعطاء الحكم النهائي حول المذنب والمخطئ، فإن كان كلام اللاعب صحيحاً عندها سيكون من الواجب إقالة المدرب، وإذا كان كلام اللاعب مغلوطاً فإن العقوبة يجب أن تتجاوز الاستبعاد من المنتخب مؤقتاً.
وبعيداً عن هذه الجزئية فإن المؤتمر قد يشهد تعيين مدرب جديد للمنتخب بعد تولي المدير السابق مسؤولية تولي تدريب أحد الفرق، لكن المطلوب أن نسمع أيضاً من الاتحاد توضيحاً حول اللائحة الانضباطية التي يجب أن تفرض على اللاعبين، فمن غير المعقول أن نرى في كل تجمع للمنتخب تجاوزات سلوكية، فضلاً عن سوء الأداء والنتائج.
ولعل المشكلة الحقيقية التي تواجه اتحاد الكرة ليست متعلقة فقط بشكل المنتخب على أرض الملعب، وما حصده من لقاءيه الوديين الأخيرين، بل تتعدى لتحسين صورة المنتخب الذي بات حديث وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، ليس بمستواه ونتائجه، بل لكثرة المنغصات التي تواجهه، وقصص نجومه التي لا تنتهي.
وبناء على ذلك نتمنى أن نجد تصوراً من الاتحاد لكيفية ترتيب أمور المنتخب الإدارية قبل الفنية، فحلم المونديال لن يتحقق بهذه الطريقة، والعقوبة لأي لاعب مهما علا شأنه وإن كنا لا نتمنى حصولها، إلا أنها ستكون ذات فائدة كبيرة على المدى الطويل.
مؤيد البش