كليشدار أوغلو واكشنار: أردوغان يعادي الجميع باستثناء من يخدمونه شخصياً
حمل زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو وزعيمة الحزب الجيد مارال اكشنار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية المشكلات الخطيرة التي تمر بها تركيا بسبب “الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها وما زال يرتكبها منذ أن أصبح الحاكم المطلق للبلاد”.
وقال كليتشدار أوغلو وأكشنار في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في أنقرة: أثبت نظام أردوغان أن لا علاقة له بالديمقراطية… وهو يعادي جميع فئات الشعب باستثناء أولئك الذين يخدمونه شخصيا” مشيرين إلى أن أردوغان أوصل البلاد إلى حافة الإفلاس المالي والدمار السياسي والاجتماعي والأخلاقي بعد أن سيطر على جميع مؤسسات الدولة وخاصة القضاء الذي يستخدمه للتخلص من معارضيه السياسيين والصحفيين بل وحتى المواطنين العاديين”.
وطالبا جميع احزاب المعارضة التركية بالتنسيق والتعاون المشترك من أجل صياغة دستور جديد للبلاد والعودة إلى النظام البرلماني وإجراء انتخابات مبكرة تساهم في التخلص من نظام أردوغان وإقامة نظام ديمقراطي عادل يحترم ويخدم جميع فئات الشعب.
وشدد كليتشدار أوغلو وأكشنار على ضرورة إعادة العلاقات الخارجية لتركيا إلى وضعها الطبيعي مع جميع دول العالم وبشكل خاص مع دول الجوار ليساهم ذلك في حل مشاكلها معا.
دولياً، حذر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل النظام التركي من فرض عقوبات أشد صرامة عليه لمواصلته الانتهاكات شرق البحر المتوسط مشيرا إلى أن قادة التكتل سيتناولون الأمر خلال اجتماعهم يومي الـ 10 والـ 11 من كانون الأول المقبل.
ونقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن بوريل قوله للبرلمان الأوروبي الأربعاء في بروكسل: بالتأكيد نحن في لحظة حرجة فيما يتعلق بعلاقتنا مع تركيا.. سيتعين على الزعماء اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم فرض مزيد من العقوبات”.
وأشار بوريل إلى أن خلق بيئة آمنة ومستقرة شرق البحر المتوسط وتطوير العلاقات بين جميع الجهات الفاعلة في المنطقة أمر تقتضيه المصلحة الإستراتيجية للاتحاد.
وفرض الاتحاد الأوروبي في شباط الماضي عقوبات على النظام التركي تضمنت تجميد أصول وحظر سفر اثنين من موظفي شركة البترول التركية (تباو) في رد فعل على تنقيب سلطات النظام التركي غير الشرعي عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص.