نقل فوري للبنتاغون إلى إدارة بايدن.. ومؤيدو ترامب محظورون
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أنها ستبدأ على الفور إجراءات النقل الفوري إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال البنتاغون: “سنبدأ على الفور في تقديم خدمات ودعم ما بعد الانتخابات بطريقة مهنية ومنظمة وفعالة بما يتناسب مع توقعات الجمهور للإدارة والتزامنا بالأمن القومي”. وتزامن ذلك مع إعلان التصديق على نتائج الانتخابات في ولايتي بنسلفانيا ونيفادا اللتين فاز بهما بايدن، في حين أصر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على أن الأمر لم ينتهِ بعد.
وكانت إدارة الخدمات العامة الأمريكية أبلغت بايدن بأن إدارة ترامب مستعدة لبدء عملية الانتقال الرسمي للسلطة، وذلك وفقاً لما أعلنته مديرة إدارة الخدمات إيميلي مورفي، فيما أعلن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض وافق على تلقي الرئيس المنتخب تقارير المخابرات السرية اليومية التي ترفع للرئيس الأمريكي.
ويعني القرار أن بايدن سيتمكن من الاطلاع على أحدث معلومات أجهزة المخابرات بشأن تهديدات الأمن القومي الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
إلى ذلك، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز أبلغ فريقه بأن العملية الانتقالية جارية، لكنه شدد على عدم التواصل مع فريق بايدن ما لم يتم أخذ الإذن بذلك.
وطلب ميدوز من فريقه الاستمرار في استخدام حسابات البريد الالكتروني الخاصة بالبيت الأبيض في المراسلات الرسمية.
وفي السياق، أعلن مسؤول في الخارجية الأمريكية أن مسؤولي الوزارة على تواصل مع فريق بايدن، في حين أكد وزير الصحة الأمريكي أليكس عازار أن فريقه بدأ الاتصال بالفريق الانتقالي لبايدن، مشيراً إلى أن التخطيط للعملية الانتقالية وتنفيذها سيكون مهنياً.
وفشلت الجهود القانونية لحملة ترامب حتى الآن فى تغيير نتيجة الانتخابات في ولايات رئيسية حاسمة وحث عدد متزايد من الزعماء الجمهوريين ورجال الأعمال وخبراء الأمن القومي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته على السماح بالبدء في عملية انتقال السلطة.
ومع بدء عملية انتقال السلطة للإدارة الأمريكية الجديدة، أعلن بايدن أن أولوياته في أول 100 يوم برئاسته ستشمل تمرير تشريع لإصلاح نظام الهجرة الأمريكي والتراجع عن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب بشأن البيئة.
وأشار بايدن إلى أن قانون الهجرة سيشمل طريقاً للحصول على الجنسية للمهاجرين الذين لا يمتلكون وثائق في البلاد مجدداً التأكيد على أنه لا يخطط لاستخدام وزارة العدل الأمريكية كوسيلة للإصرار على التحقيق مع ترامب.
وحول اختيار بايدن لأعضاء إدارته الجديدة، رأت صحيفة “واشنطن بوست” أن هذه الترشيحات تهدف إلى كبح السياسات التي غذت صعود ترامب ووصوله إلى السلطة، مشيرةً إلى أن اختيارات الرئيس المنتخب تعكس محاولة لإرجاع أكبر قدر من السياسات التي عارضها ترامب من خلال تعيين رموز دعوا إلى سياسات تجاهلها الأخير أو قلل من أهميتها أو ساعدت على دخوله إلى مركز السياسة الأمريكية.
في الأثناء، أعلن موقع يوتيوب أنه قرر منع محطة “أو إيه إن” التلفزيونية المؤيدة لترامب من بث أي فيديو جديد على موقعها لمدة أسبوع وحرمانها من العائدات المالية لصفحتها وذلك بسبب بثها فيديو مضللاً عن فيروس كورونا.
وقالت آيفي تشوي المتحدثة باسم يوتيوب في بيان: “منذ بداية هذه الجائحة عملنا على منع انتشار المعلومات الخاطئة الضارة المرتبطة بكوفيد 19 على يوتيوب”، وأضافت: “بعد مراجعة دقيقة أزلنا مقطع فيديو نشرته (أو إيه إن) وأصدرنا إنذاراً للقناة لانتهاكها سياسة المعلومات الخاطئة حول كوفيد-19 والتي تحظر المحتوى الذي يدعي أن هناك علاجاً مضموناً للمرض”.
و”أو إيه إن” اليمينية المتطرفة هي إحدى القنوات التلفزيونية الصغيرة في الولايات المتحدة التي ما زالت ترفض الإقرار بفوز الديمقراطي بايدن على الجمهوري ترامب وتروج باستمرار لشائعات لا أساس لها من الصحة عن عمليات تزوير واسعة النطاق شابت الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.
وأوضحت المتحدثة باسم الموقع التابع لشركة غوغل في بيانها أنه بسبب ارتكاب القناة التلفزيونية انتهاكات متكررة لسياسة المعلومات المضللة المتعلقة بكوفيد-19 فقد قرر يوتيوب حرمانها مؤقتاً من العائدات المالية المتأتية من مشاهدة المواد المنشورة على صفحتها.
وهذا أول إنذار يوجهه يوتيوب إلى هذه القناة ما يعني أنها إذا حصلت على إنذارين آخرين فسيتم حذفها تلقائياً.
وظل ترامب حتى اللحظة الاخيرة يرفض الإقرار بهزيمته ويتمسك بالسلطة قبل أن يقر ضمنياً بفوز منافسه بايدن في الانتخابات الرئاسية من خلال السماح لفريق الأخير بإمكانية الوصول إلى التمويل الفدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة.