تخرج دورة تدريبية جديدة من حاضنة دمّر
دمشق – بسام عمار:
تمّ في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية التابعة للاتحاد العام للحرفيين، والتي تشرف عليها القيادة المركزية للحزب، تخريج دورة تدريبية جديدة على كيفية صناعة الحرف التراثية والحفاظ عليها من قبل شيوخ كار الحاضنة، والموجهة لذوي الشهداء والجرحى، وبمبادرة من مؤسسة الأشقر للسياحة، والتي استمرت لعدة أسابيع.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين الرفيق ناجى الحضوة أكد على الخصوصية والأهمية التي ميّزت هذه الدورة عن غيرها من الدورات كونها تعنى بأسر الشهداء والجرحى مما يعطيها قيمة مضافة، ولأنها تمّت في أحد الأماكن التراثية والتدريبية التي تعبر عن غنى وعراقة التراث السوري، والذي استطاعت الحاضنة عكسه من خلال تنوع الحرف التراثية التي تحكي عن فترات مهمة لتطورها، واليوم نحن بحاجة ماسة للتعريف بمهننا وأهميتها وقيمتها الحاضرية والمادية وضرورة الحفاظ عليها وتوثيقها ونقلها للأبناء وهذا ما يعمل عليه الاتحاد وتهدف اليه الحاضنة، إلى جانب رفدها سوق العمل الحرفي بالصناعيين المهرة من خلال تأهيلهم وتدريبهم، وأضاف: من خلال هذه الدورة، والتي تشمل عدة دورات لمهن مختلفة، يستطيع المتدربين تاأين فرص علم، سواء بشكل خاص أو مشترك، من خلال المشاريع الصغيرة التي سيقومون بها، وبالتالي سيساهمون في تعزيز وإنجاح برنامج احلال البدائل المحلية للمستوردات ،والاتحاد معني بإنجاح هذا البرنامج الوطني من خلال منتجات الحرفيين، وهي كبيرة جداً وتدخل بمختلف مكوّنات الصناعة الوطنية، مشيراً إلى أن الاتحاد سيعمل مستقبلاً على مساعدة الخريجين أصحاب المشاريع في تسويق منتجاتهم وعرضها بمختلف المعارض التي يقيمها كذلك تسويقها لدى الجهات الأخرى، مبيناً أنه خلال الفترة الماضية تمّ انجاز العديد من الأعمال والنشاطات التي سارعت العمل بالحاضنة بحيث تكون جاهزة لاستقبال أكبر عدد من الإخوة الحرفيين.
طلعت الاشقر مدير عام مؤسسة الأشقر أوضح لـ “البعث” أن المبادرة تأتي في اطار الدور الاجتماعي للقطاع الخاص السياحي لدعم ومساعدة أسر الشهداء والجرحى، وإيجاد فرص عمل لهم وتمكينهم من إقامة مشاريع صغيرة خاصة بهم، وخلال الفترات القادمة ستكون هناك مبادرات أخرى تستهدف فئات من المجتمع للمساعدة أيضاً في تخفيف الأعباء عنهم ووضعهم بداية طريق العمل من خلال تعليهم على بعض الحرف التي يجدون نفسهم فيها، وبالتالي المساهمة في عملية البناء الوطني، منوّهاً بأن المتدربين سيتمكنون من نقل المعلومات التي حصلوا عليها للغير، وبالتالي ستكون القيمة كبيرة لأن عملية التدريب هنا تفاعلية، مشيراً الى ضرورة الاهتمام بعملية التأهيل والتدريب لمختلف فئات الشعب على كيفية إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة كونها أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، واليوم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لابد من التوجّه إليها كونها مولدة لفرص العمل، مشددا على ضرورة تعزيز مفهوم السياحة الحرفية خلال الفترة القادمة كنمط جديد من السياحة الداخلية والخارجية.
وأوضحت رقية شبلي مديرة فريق معاً لدعم الأيتام في جمعية المنارة لدعم الشهداء والجرحى أن الجمعية تسعى لأن يكون هناك فرص عمل للقطاع المستهدف بعملها، تساعدها في تأمين متطلبات الحياة وأن تكون فاعلة في المجتمع من خلال المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار عدنان تنبكجي أمين سر مدربي الحاضنة أن المعلومات المقدّمة من قبل المدربين غنية جداً كونها تجمع مابين العلم والتجربة والجديد في المهنة وبالتالي ذات قيمة مضافة، حيث أنه لكل مهنة كراسها الخاص بها يتضمن كل ما له من شأن بها.