اللجنة الوزارية تتفقد مشاريع خدمية وتنموية في حلب وريفها
حلب – معن الغادري
في اليوم الثاني من زيارتها إلى حلب قامت اللجنة الوزارية لتتبع مشاريع محافظة حلب، برئاسة وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف، بجولة واسعة، على عدد من المشاريع الخدمية والتنموية، بمشاركة وزير الصناعة زياد صباغ وأمين فرع الحزب أحمد منصور ومحافظ حلب حسين دياب.
وشملت الجولة مشروع “تجميل سوق الهال القديم”، الذي يتم إعادة تأهيله وتخصيصه كسوق “سياحي استثماري تراثي” ينسجم مع النسيج العمراني للمدينة القديمة، ويتضمن “189” محلاً ومطاعم ومساحات خضراء ومساحات مائية وصالات متنوّعة، ويتم تنفيذه بالتعاون مع غرفة تجارة حلب.
وزارت اللجنة معهد المراقبين الفنيين، الذي تم اعتماده كمركز للتدريب المهني يتبع لوزارة الأشغال العامة والإسكان.
وأوضح مدير المركز محمد عبد الوهاب أن المركز بدأ بتنظيم الدورات التدريبية وتأهيل الشباب بهدف إعداد الكوادر البشرية والفنية لرفد مواقع العمل في المؤسسات والشركات التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، مبيناً ان الدورات تشمل مجالات “التمديدات الكهربائية والصحية والدهان والنجارة والحدادة …”.
كما شملت الجولة معمل تدوير الأنقاض العائد لمجلس مدينة حلب، ويتم تدوير مواد البناء فيه من خلال عمليات ترحيل الأنقاض في أجزاء واسعة من المدينة تعرّضت للدمار والتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية، وإعادة تدوير هذه الأنقاض لتأمين الأردفة والبلوك لأعمال الصيانة والتأهيل في المديريات الخدمية بمجلس المدينة.
واطلعت اللجنة على أعمال إعادة تأهيل منشأة مداجن حلب في منطقة الزربة التي تضم 37 صالة، حيث تم البدء بتأهيل 7 صالات منها، وإنتاج 6 آلاف طير للتسويق المحلي بعد تأمين الظروف واللقاحات والأدوية المناسبة.
واختتمت اللجنة الوزارية جولتها بالاطلاع على أعمال التأهيل والصيانة التي تتم في مركز هاتف وبريد الزربة ومبنى مجلس بلدة الزربة اللذان تعرضا للتخريب خلال سنوات الحرب.
وأكد رئيس اللجنة الوزارية في “صريح صحفي على أهمية هذه المشاريع الخدمية والاقتصادية في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب ودورها الهام في عودة المواطنين إلى مناطقهم ومساهمتهم في عودة عجلة الإنتاج الزراعي والاقتصادي.
برنامج زمني
وخلال اجتماع مع المعنيين في مجلس المدينة وشركة الدراسات، أكد عبد اللطيف أهمية وضع برنامج زمني لإنهاء المخططات التفصيلية للمدينة بعد انجاز المخطط التنظيمي، وأشار أن المخطط التنظيمي والمخططات التفصيلية ستشكل الهوية العمرانية لمدينة حلب، مبيناً أهمية الاعتماد على الكفاءات والخبرات الوطنية في محافظة حلب وغيرها من المحافظات لإنجاز هذه المخططات التي تواكب التطور المعماري وتلبي احتياجات المواطنين.
وبين وزير الصناعة زياد صباغ أهمية انجاز الدراسات اللازمة ومراعاة خصوصية حلب الاقتصادية والصناعية.
وأكد أمين فرع الحزب والمحافظ أهمية المخطط التنظيمي والمخططات التفصيلية لمستقبل مدينة حلب والتي تساهم في التنظيم العمراني وضرورة الإسراع بإنجازها، بما يسهم في تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية لأهالي المدينة.
وقدم رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد المدلجي عرضاً مفصلاً حول المخطط التنظيمي لمدينة حلب والذي يضم في أولوياته الحد من انتشار السكن العشوائي وتنفيذ مناطق التوسع وتحديد طوق تنظيمي حول المدينة، مبيناً خلال العرض مناطق التطوير العقاري ومناطق المخالفات والمراحل التي وصلت اليها الدراسات والمخططات التفصيلية المصدقة وغير المصدقة والمناطق التي ليس لها دراسات.
تصوير – يوسف نو