تعيينات بايدن مخيبة للآمال.. وترامب يقطع حبال الودّ!
عقب التعيينات الأولى للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، أعرب النائب في مجلس النواب جيمس كلايبرن وهو صديق بايدن، عن خيبة أمله لعدم حصول “أي شخصية من أصحاب البشرة السمراء على منصب معتبر في إدارة بايدن المقبلة”.
كلايبرن، الممثل عن ساوث كارولينا، حشد أكبر مستوى من دعم الأميركيين الأفارقة لبايدن خلال الانتخابات التمهيدية، التي لولا فوزه هناك بدعم أصواتهم لما كان سيتقدم في الحملة الانتخابية.
وأوضح كلايبرن: “إن كل ما سمعه للحظة يشير إلى أنه تم مراعاتهم لمناصب عليا لكن الحقيقة أن المرأة صاحبة البشرة السمراء لمنصب المبعوث الدائم في الأمم المتحدة هي الوحيدة التي نالت منصباً معتبراً”.
يشار إلى ان كلايبرن يتمتع بثقلٍ وازن في قيادة مجلس النواب، ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية، ويعتبر البعض أنه “أقوى شخصية من الأفارقة الأميركيين في الكونغرس”.
بالمقابل، سلّم بايدن وزارة الأمن الداخلي لمهاجر كوبي، وهو أول شخصية من أصول لاتينية تحظى بمنصب رفيع.
في الإطار نفسه، تفادى بايدن الإشارة إلى تنصيب الثنائي بيرني ساندرز واليزابيث وارين، في آخر خطاب له قبل حلول عطلة “عيد الشكر”.
التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي كان يعوّل على تسليم وزارة التربية لساندرز، ومنصب رفيع آخر لوارين.
خيبة أمل كبيرة أصابت أنصار التيار التقدمي، ويحمّل بعضهم الخسارة لسوء تقدير وارين، خلال الحملة الانتخابية لعدم ضم جهودها إلى جهود ساندرز والقضاء على حظوظ المرشح بايدن.
من جهته، أبلغ بايدن المعنيين بأنه لن يختار أحداً من مجلس الشيوخ للانضمام لإدارته.
وفيما لا يزال ترامب مصراً على تغيير النتائج، سمح قاضي بولاية نيفادا لحملة ترامب الانتخابية بتقديم أدلة على دعوتها بحوادث تزوير لبطاقات الانتخابات، وسيعقد جلسة رسمية لذلك يوم 3 كانون الأول المقبل.
ومن شأن الحكم القضائي أن يعكس نتيجة الانتخابات هناك لصالح ترامب، حسبما أفادت يومية “واشنطن اكزامنر”، نظراً للطعون المقدمة بحق عشرات الآلاف من البطاقات في محافظة “كلارك” التي تفوّق فيها بايدن على ترامب بنحو 91 ألف صوت، ولم تعلن نتائجها الرسمية بعد. وكانت ولاية نيفادا من الولايات الحاسمة لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ويصرّ ترامب على فوزه في الانتخابات غير معترف بفوز منافسه الديمقراطي الذي من المفترض أن يتسلّم السلطة بتاريخ 20 كانون الثاني 2021.
ومجدّداً، أكد ترامب أنه فاز في انتخابات الرئاسة في عموم الولايات المتأرجحة “بفارق كبير”، متهماً الديمقراطيين بـ”تزوير نتائج التصويت”.
وقال ترامب خلال جلسة استماع للجمهوريين بمجلس الشيوخ لولاية بنسلفانيا: “فزنا في هذه الانتخابات بسهولة وبفارق كبير… وتم تزوير هذه الانتخابات، ولا يمكننا أن نسمح بذلك”، متهماً الديمقراطيين بتزوير نتائج الانتخابات على نطاق واسع، بما في ذلك عن طريق إضافة الأصوات بطريقة شرعية واحتساب أصوات للمتوفين، وإبعاد المراقبين من مراكز الاقتراع.
فيما قال بايدن: “إن ترامب لم يتواصل معه شخصياً منذ فوزه في الانتخابات، إلا أن فريقه الانتقالي شهد تواصلاً مع فريق ترامب بعد أن سمحت رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي ببدء عملية نقل السلطة”.