الخارجية تدعو للكشف عن ملابسات حادث بشري والحد من التحريض ضد السوريين
دعت وزارة الخارجية والمغتربين القضاء اللبناني المختص للقيام بدوره بالكشف عن كافة جوانب قضية الحادث المؤسف الذي أودى بحياة مواطن لبناني في بلدة بشري، ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: تابعت الجمهورية العربية السورية باهتمام الحادث المؤسف في بلدة بشري اللبنانية، والذي أودى بحياة مواطن لبناني وتتقدّم بمواساتها لعائلة الفقيد، وتدعو القضاء المختص إلى القيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن كافة جوانب هذه القضية، ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي.
وأضاف المصدر: إن الجمهورية العربية السورية إذ تقدر عالياً الأصوات التي ارتفعت في لبنان ضد الاستغلال السياسي لهذه الحادثة فإنها تطالب الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للإساءة للاجئين السوريين والقيام بواجباتها بحماية المواطنين السوريين المتواجدين في لبنان.
وأكد المصدر أن الجمهورية العربية السورية تجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان وستقدم كافة التسهيلات لهذه العودة وستعمل ما في وسعها لضمان متطلبات عيشهم الكريم.
وشهدت منطقة بشرّي في شمال لبنان حالة واسعة من التوتر بعد مقتل شاب لبناني على يد آخر سوري إثر خلاف فردي، مما أدى إلى ردود فعل عنصرية من قبل البعض وطرد سوريين من منازلهم بعد إحراق عدد منها.
وعلى الرغم من إعلان الجيش اللبناني إعادة الهدوء للمنطقة، إلا أن الجدل تواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مدنيين لما وصفوه بالـ “عقاب الجماعي” لسوريين إثر جريمة ارتكبها شخص واحد، وآخرين حذروا من “أعمال انتقامية”، معبرين عن حزنهم على الشاب وداعين إلى وحدة الصفوف.