في ذكرى جريمة سلخه.. لواء اسكندرون كان وسيبقى عربياً سورياً
81 عاماً مضت على جريمة سلخ لواء اسكندرون عن سورية الأم، وما زالت تلك الذكرى المشؤومة، والتي تصادف غداً، ماثلة في وجدان السوريين المتمسكين بإعادة حقوقهم واسترداد كل شبر من تراب أرضهم، وبشتى الوسائل، مهما طال الزمن، وتعاظمت الخطوب.
هذا وأكد مجلس الشعب أن لواء اسكندرون أرض عربية سورية، وهو حاضر دائماً في عقول وضمائر ووجدان الشعب السوري، الذي أثبت للعالم أجمع أن كل محاولة لسلب أي جزء من أرضه لن تقابل إلا بمزيد من النضال والمقاومة لاستعادة الحقوق.
وأشار المجلس في بيان إلى أن التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني لعام 1939 هو تاريخ مشؤوم في حياة السوريين والعروبيين والوطنيين الأحرار، لأنه انتزعت فيه أرض عربية سورية بعملية تزوير واضحة وبشكل تعسفي، وأضاف البيان: “إن ما قامت به تركيا خلال السنوات العشر الماضية وما تقوم به اليوم من دعم بكل السبل للتنظيمات الإرهابية المسلحة هو محاولة منها لتكرار واجترار تجاربها السابقة بحق أهلنا في اللواء السليب من خلال اعتداءات النظام الأردوغاني الداعم للإرهاب وجرائمه بحق السوريين التي لا تعد ولا تحصى”.
يذكر أنه في عام 1939، وبموجب اتفاق ثلاثي بين تركيا والاحتلالين الفرنسي والبريطاني آنذاك، استغلت أنقرة اندلاع الحرب في الأول من أيلول- والوضع القائم في أوروبا وحاجة الحلفاء لضمها إليهم أو إبقائها على الحياد- وأعلنت سلخ اللواء نهائياً، إلا أن سلخ اللواء لم يحظ باعتراف عصبة الأمم، ولا خليفتها منظمة الأمم المتحدة، ما يعني أن اللواء من وجهة النظر الدولية سيبقى أرضاً سورية.
واللواء يمتد على مساحة تتجاوز الـ4500 كيلومتر مربع، ويسكنه أكثر من مليون نسمة، معظمهم من العرب السوريين، ورغم كل محاولات الاحتلال التركي لتتريكه-بدءاً بسياسة تغيير أسماء القرى وطابعها الديمغرافي، الذي يثبت عروبتها وسوريتها في آن معاً، وليس انتهاء بتهجير السوريين والعبث بهذه الهوية وإلغاء التعليم باللغة العربية وإلغاء كل المعاملات الحكومية بها وتبني الليرة التركية عملة رسمية- إلا أن اللواء وكافة الأراضي المحتلة ستعود إلى حضن الوطن.