بطلب أمريكي.. تأجيل جولة مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان و”إسرائيل”
تبلّغ لبنان رسمياً، اليوم الإثنين، من الجانب الأميركي تأجيل جولة التفاوض المرتقبة الخامسة هذا الأسبوع مع “إسرائيل” بشأن ترسيم الحدود البحرية، وفق ما أفاد مصدر عسكري لبناني، مشيراً إلى أنه تمّ استبدالها بجلسة خاصة مع الجانب اللبناني، من دون توضيح الأسباب.
وكان موعد الجلسة محدداً في الثاني من كانون الأول. وقال المصدر العسكري اللبناني: “تبلّغنا رسمياً تأجيل جلسة المفاوضات غير المباشرة، واستبدالها بجلسة خاصة مع الجانب اللبناني”، من دون تحديد الأسباب”، لافتاً إلى أن “الجانب الأميركي هو من طلب التأجيل”.
وأوضح المصدر نفسه أن “الدبلوماسي الأميركي جون ديروشر، الذي يضطلع بدور الميسّر في الجلسات، سيحضر إلى بيروت في موعد الجلسة، التي كانت مقررة بعد غدٍ الأربعاء في قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان في منطقة الناقورة الحدودية”، وأشار إلى أنه “يمكن خلالها استكمال النقاشات أو محاولة إيجاد أرضية مشتركة”.
وجاء الإعلان عن تأجيل الجلسة، بعد مزاعم وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتس، في 20 تشرين الثاني الجاري، بأن لبنان “غيّر موقفه بشأن حدوده البحرية مع “إسرائيل” سبع مرات”، محذراً من احتمال أن تصل المحادثات إلى “طريق مسدود”.
في المقابل، نفت الرئاسة اللبنانية الاتهام الإسرائيلي، مؤكدة أنّ موقف بيروت ثابت من مسألة ترسيم الحدود البحرية.
ويتمسّك لبنان بحقوقه البحرية ويرفض التنازل عنها لصالح “إسرائيل”، وهو قدم على طاولة المفاوضات مستندات ووثائق وخرائط تثبت حقه بحدود مياهه البحرية.
المفاوضون اللبنانيون تمسّكوا بمطلب بزيادة 1430 كيلومتراً إضافية عن الـ860 كيلومتراً، ما يعني أن نصف حقل “كاريش” هو ملك للبنان.
وعقد لبنان و”إسرائيل” أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة، منذ شهر تشرين الأول الماضي، برعاية الولايات المتحدة، والأمم المتحدة.