٢٦ مليار ليرة تعويضات مقدرة للمتضررين واتحاد الفلاحين يتبرع بـ 500 مليون
دمشق- حياه عيسى
بعد الحرائق والخسائر الفادحة للمزارعين، شُكّلت لجان مختصة لتقدير الأضرار، ابتداء من الجمعية الفلاحية، والرابطة، والاتحاد، على كافة المستويات بمشاركة المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين، ويوضح رئيس الاتحاد أحمد صالح إبراهيم في حديثه مع “البعث” أنه تم تقدير الأضرار وخسائر الأشجار الحراجية في المحافظات التي تضررت: (حمص، حماة، اللاذقية، طرطوس) من قبل اللجان المختصة ورفعها إلى لجان مناطقية لتدقيق الجداول والإحصائيات والأرقام، ليصار إلى رفعها لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في كل محافظة، وذلك بمشاركة المنظمة الفلاحية بكافة مفاصلها، مبيّناً أن الأضرار بلغت حوالي ١١٥٠٠ هكتار، منها ٨٠٠٠ هكتار مزروعة بالأشجار المثمرة، حيث تم تقدير تعويض تلك الأضرار بحوالي ٢٦ مليار ليرة في المحافظات الأربع، منها ٢٢ ملياراً لأضرار محافظة اللاذقية، وحوالي 2.5 مليار لمحافظة طرطوس، وحوالي ٨٠ مليون ليرة لمحافظة حمص، وتم اقتراح توزيع المبلغ على ثلاث سنوات: ٥٠% للعام الحالي، و٢٥% للعام القادم، و٢٥% للعام الذي يليه، علماً أنه عوضت محافظة حمص بـ ٤٠ مليوناً للعام الحالي، أما اللاذقية فقد عوضت بـ 4.5 مليار، وطرطوس عوضت 1.3 مليار ليرة.
وكشف إبراهيم عن ٥٠٠ مليون ليرة كتعويض للمتضررين من المكتب التنفيذي بالاتحاد تم تسليمها للجهات المختصة لتوزيعها على الفلاحين، مع الإشارة إلى أن هناك اتفاقاً مع وزارة الزراعة لتخصيص عيد الفلاحين لهذا العام “للتشجير”، حيث تم الاتفاق على تشجير ٩٥ هكتاراً من قبل الاتحاد ومتابعتها في الأعوام القادمة.
أما بالنسبة لمنع تصدير البطاطا فقد أوضح إبراهيم أن تصدير الإنتاج يعتبر خطوة مربحة للتاجر، لكنه ينعكس سلباً على المستهلك، لذلك أخذت خطوة وقف التصدير حتى نهاية الشهر الثالث “موسم البطاطا الربيعي” لتوفير المنتج بالسوق المحلية وبأسعار متهاودة قدر الإمكان بهدف تخفيف وطأة الغلاء.
وفيما يخص موسم الزيتون فقد تم توجيه الاتحادات الفلاحية التي تمتلك معاصر زيتون بأن تكون نسبة ربحها أقل من باقي المعاصر في المنطقة المتواجدة فيها، لأن لكل منطقة تسعيرة خاصة، ولا توجد تسعيرة موحدة للمعاصر، علماً أن معاصر الاتحادات لا تتجاوز الـ /٩/ لخروج /٨/ منها خارج الخدمة في كل من إدلب وحلب، إضافة إلى التحضير لقطاف الزيتون بالطريقة المثلى، مع التأكيد بأن الحرائق قد تؤثر بشكل سلبي على كمية المنتج والسعر على حد سواء.