70 % نسبة تنفيذ المشاريع في حمص.. والمشفى الجامعي بالخدمة قريباً
حمص – صديق محمد
تركزت الجولة التفقدية للجنة الوزارية الخاصة بمحافظة حمص على متابعة تنفيذ ونسب وإنجاز عدد من المشاريع الاقتصادية والطبية والخدمية والزراعية، حيث شملت جولة اللجنة الاطلاع على استمرار الإنتاج في عدد من المنشآت الصناعية بمدينة حسياء الصناعية، وتفقد الواقع التربوي بمدرسة محمد الهنداوي للتعليم الأساسي ومدى التزام الطلاب والكادر الإداري والتدريسي بالإجراءات الخاصة بالحدّ من انتشار فيروس كورونا. كما زارت اللجنة المشفى الجامعي التعليمي بجامعة البعث واطلعت على نسب الإنجاز العالية في تنفيذ المشفى الذي سيدخل بالخدمة خلال الأشهر القادمة لدعم العملية التعليمية لطلاب كلية الطب والدراسات العليا وتحسين الواقع الصحي بحمص.
وأشار وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم إلى أن المشفى من أولويات الحكومة لما يشكّله من صرح تعليمي لطلاب كلية الطب والدراسات العليا، وأيضاً تقديم الخدمة الصحية لأهالي حمص، حيث وصلت نسبة الإنجاز في المشفى إلى أكثر من 95% وأنه خلال أقل من شهر سيتمّ وضع عيادات المشفى والمخابر بالخدمة بعد تأمين مختلف المستلزمات الطبية والفنية. وأضاف الدكتور إبراهيم أنه يتمّ استكمال إجراءات تجهيز المشفى الجامعي، كما تعمل وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة البعث لتأمين الكوادر الطبية والتمريضية والفنية للمشفى.
كما تفقدت اللجنة استمرار أعمال تأهيل قناة الري حمص- حماة والتي تغذي أكثر من 11 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بريف حمص الشمالي. وأشار وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد إلى أنه تمّ إبرام عقود جديدة لتأهيل بعض الأقنية الفرعية في قناة الري الرئيسية حمص- حماة، لتكون القناة الرئيسية قبل نهاية العام بالخدمة للموسم الزراعي القادم، موضحاً أن الوزارة أبرمت عقوداً للعديد من المشاريع المائية الجديدة، ومنها بأعالي العاصي، إضافة لتأهيل شبكات ري جديدة وتأهيل السدود لتأمين الجاهزية الكافية خلال موسم الأمطار الحالية.
كما اطلعت اللجنة على ما وصلت إليه نسب الإنجاز في المنطقة الحرفية بمدينة الحواش بريف حمص الغربي، وخطط مجلس مدينة الحواش لتسريع دخول المنطقة الحرفية بالاستثمار، خاصة وأن نسب الإنجاز بالأعمال الفنية وصلت إلى أكثر من 70%.
كما تضمّنت الجولة الاطلاع على خطوط النار التي يتمّ شقها ضمن الأراضي الزراعية في منطقة قرب علي بريف حمص الغربي والتي تساهم بسرعة تدخل رجال الإطفاء والدفاع المدني للتخفيف من أضرار الحرائق، حيث تمّ البدء بشق أكثر من 20 كم ضمن خطة تمتد لشق 55 كم في منطقة تلكلخ وريف حمص الغربي.
وخلال اجتماع في مقرّ المحافظة بحضور اللجنة الوزارية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ومدراء المؤسّسات الخدمية وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات اقتصادية وتجارية، تمّ استعراض واقع إنجاز المشاريع بمحافظة حمص ونسب الإنجاز وأسباب تأخر إنجاز بعض المشاريع. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أن القطاع الزراعي يلقى اهتماماً كبيراً من الحكومة وتشجيع الفلاحين على زراعة كل شبر من أراضيهم، والعمل على تأمين مستلزمات الزراعة إضافة لوضع خطة لإعادة تأهيل العديد من الشركات والمصانع، وخاصة التي تنتج المواد الغذائية كأولوية لأهميتها بالنسبة للمواطن.
وبالنسبة لواقع تنفيذ المشاريع بمحافظة حمص، أوضح الوزير إبراهيم أنه يجب إعطاء الأولوية للمشاريع التي وصلت نسبة إنجازها إلى أكثر من 70% ووضع رؤى لمشاريع جديدة لعام 2021، مؤكداً أن نسب تنفيذ أغلب المشاريع بحمص وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن التأخير أو التعثر بتنفيذ بعض المشاريع يعود لعدة أسباب، لذلك تمّ التأكيد على مختلف المدراء للبدء بالإعداد للمشاريع منذ بداية العام القادم.
من جانبه أكد محافظ حمص المهندس بسام بارسيك أنه سيتمّ العمل على إعداد دراسات جديدة للمشاريع التي تأخّر تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات المعنية للمباشرة بتنفيذها، وتأمين التمويل اللازم لها وفق رؤى جديدة لإعداد دراسات للمشاريع الجديدة مع بداية العام القادم ليتمّ التعاقد عليها بالسرعة الممكنة.
وتمّ خلال الاجتماع عرض العديد من المداخلات التي أكدت ضرورة زيادة حصة حمص من المشتقات النفطية والكهرباء والدقيق، إضافة لتأمين التمويل اللازم لدعم بعض المشاريع الصغيرة، كما تمّ طرح بعض القضايا التي تتعلّق بالواقع الصحي والتربوي والخدمي بالمحافظة.