فيروس الكبد تحت السيطرة في دير الزور
دير الزور- وائل حميدي
نفى مدير صحة دير الزور الدكتور بشار شعيبي انتشار فيروس الكبد الوبائي أو ما يُعرف محلياً بـ(أبو صْفار) إلى الدرجة التي يُمكن اعتبارها وباءً حلَّ في المحافظة وفق الحديث الرائج حالياً في الشارع الديري. وأضاف الشعيبي في تصريحه لـ”البعث”: إن مجموع الإصابات المسجّلة فعلياً بلغ تسعاً وتسعين إصابة بإنتان الكبد الوبائي (الڤيروس A)، وهذا الرقم ناجم عن مراجعة ألف ومائة شخص تقريباً للمراكز الصحية في المحافظة.
وبهذا – والحديث لمدير صحة دير الزور – يكون عدد الإصابات المسجلة ضمن النسبة المُعتمدة عالمياً، ولا يرتقي لدرجة إثارة القلق بين المواطنين، علماً أن هذه الفترة من السنة تشهد بشكل طبيعي انتشار الفيروس الذي ينشط في الأجواء الخريفية وبداية فصل الشتاء، وهو مرض ناجم عن شرب الماء غير المُعقّم أو تناول الأطعمة المُلوثة، وأن استخدام المياه النظيفة أو التي يتم ضخها من المؤسسة العامة للمياه، والاهتمام بنظافة الطعام، كفيلان بالوقاية من المرض، وأفضل إجراء يمكن اتباعه هو عزل المريض وأدواته الخاصة خلال فترة العلاج. وأضاف الشعيبي في حديثه: إن كل اللقاحات والأدوية متوفرة، وإن الحالات المشتبه بها بين الأطفال لم تتجاوز معدّل ثلاثة أطفال أسبوعياً على مستوى المحافظة بالكامل، والمديرية تتابع عملها الاعتيادي في هذا الإطار عبر فِرقها الجوالة، وقطاع الصحة الإنجابية،وبعض الجمعيات الناشطة بالتنسيق مع مديرية الصحة.
وأنهى الشعيبي تصريحه بأن المديرية تتابع الأمر بدقة عالية عبر تقارير يومية وأسبوعية، مؤكداً أن تهويل الأمر لا يستند إلى الواقع أبداً، ومتمنياً من الجميع الاهتمام فقط بالنظافة الشخصية والوثوق بمصادر الأطعمة لتبقى المحافظة بمنأىً تام عمّا يُشاع.