“الصحة العالمية”: لقاحات كورونا قد تغير قواعد اللعبة والآمال كبيرة
أعلن هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، اليوم الخميس، إن الآمال في لقاحات كورونا كبيرة للغاية و”يحتمل أن تغير قواعد اللعبة”.
وأضاف متحدثا في إفادة صحفية بأنه من المتوقع أن تكون إمدادات اللقاحات محدودة للغاية في المراحل المبكرة وأن على الدول أن تقرر من يستحق التطعيم أولا، على الرغم من أن منظمة الصحة قالت إن هناك “إجماعا متناميا” على أن يكون أول من يتلقون التطعيم هم كبار السن والأطقم الطبية والمبتلون بأمراض مزمنة.
وأجازت بريطانيا أمس الأربعاء لقاح شركتي “فايزر” و “بيونتيك”، لتسبق بذلك بقية دول العالم للشروع في برنامج التطعيم الجماعي الأكثر أهمية في التاريخ.
وتفحص هيئتا تنظيم الأدوية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نفس بيانات تجربة لقاح “فايزر”، لكنهما لم تعطيا موافقتهما بعد.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء إنها تلقت بيانات من “فايزر” و”بيونتيك” بخصوص اللقاح وإنها تراجعها من أجل “إدراج محتمل للاستخدام الطارئ”، وهو معيار مرجعي للدول لإجازة استخدامه لمواطنيها.
إلى ذلك، قال خبير طبي بمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة لا توصي بإصدار “جواز السفر المناعي” لأولئك الذين تعافوا من فيروس كورونا، لكنها تحقق في احتمالات استخدام شهادات التطعيم الإلكتروني.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الخبير قال في إفادة إعلامية افتراضية في كوبنهاغن: “نحن نبحث عن كثب في استخدام التكنولوجيا في الاستجابة لكورونا، أحدها كيف يمكننا العمل مع الدول الأعضاء للحصول على شهادة التطعيم الإلكتروني”.
وبحسب موقع “worldmeter” فقد بلغ إجمالي الإصابات بكورونا حول العالم 64985212، وإجمالي حالات الوفاة بلغ 1502255، أما عدد المتعافين من الفيروس عالميا فبلغ 45090925.
وفي السياق نفسه، أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) إنذارا عالميا بشأن ضرورة الاستعداد لمواجهة شبكات إجرامية تستهدف اللقاحات ضد فيروس كورونا بالفعل وفي المجال الافتراضي.
وأشار الإنتربول في بيان منشور على موقعه الرسمي أن إنذارها البرتقالي الموجه إلى أجهزة إنفاذ القانون في الدول الأعضاء الـ194 فيها ينص على خطر ممارسة أنشطة إجرامية متعلقة بتزييف وسرقة وتوزيع اللقاحات المضادة للفيروس التاجي والإنفلونزا بطريقة غير مشروعة.
وحذر المدير العام للإنتربول، يورغن ستوك، من أن التنظيمات الإجرامية تحاول التسلل إلى سلاسل الإمداد باللقاحات ضد “كوفيد-19” التي تقترب عدد من الدول من اعتمادها وبدء توزيعها على نطاق واسع، مشيرا إلى أن المجرمين قد يستهدفون مواطنين أبرياء من خلال مواقع إلكترونية تبيع أدوية زائفة من شأنها أن تعرض صحة وحياة الناس للخطر.
ولفت البيان إلى أن هذه الأنشطة غير القانونية قد تشمل أيضا توزيع أدوات زائفة لتشخيص “كوفيد-19”.
ودعا الإنتربول المواطنين إلى توخي الدرجة المرتفعة من الحيطة واليقظة خلال البحث عن الأدوية والعلاجات في الإنترنت، مؤكدا أن وحدته المعنية بمحاربة الجرائم السيبرانية اكتشف ثلاثة آلاف موقع يشتبه في بيعها الأدوية بطريقة غير مشروعة، بالإضافة إلى 1.7 ألف موقع تضم تهديدات سيبرانية مثل برمجيات خبيثة.
ولفت البيان إلى أن مكافحة هذه الأنشطة الإجرامية تتطلب التنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون والهيئات المعنية بالرقابة على الأدوية.