قطبا الكرة الحلبية يعقدان العزم على تغيير المسار وكسر سلسلة التعثر
حلب- محمود جنيد
عقد قطبا الكرة الحلبية، الاتحاد والحرية، العزم، ونية تغيير الواقع السديمي الذي أطاح بسمعتهما بعد خمس جولات من الدوري الممتاز لكرة القدم قبعا فيها في مؤخرة الترتيب العام لفرق الدوري، فالاتحاد في المركز الثالث عشر بنقطة يتيمة مقابل أربع هزائم، والحرية يسبقه بمركزين بزيادة نقطة من تعادلين وثلاث خسارات.
الاستنفار بدأ بعد هزيمة الفريقين الأخيرة مع كل من الوثبة في حمص بالنسبة للاتحاد، والحرية مع الشرطة في حلب، وبالنتيجة نفسها بهدفين لهدف، وكأنها وحدة الموقف والتوجه، وهرعت الإدارتان لعقد اجتماعات استثنائية إسعافية قبلت الإدارة الاتحادية بنتيجتها استقالة المدرب أسامة حداد، وكلّفت (مدير الفريق الفني) أحمد هواش بمهمة تسيير أمور الفريق مؤقتاً ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد، وربما يتم تثبيته في حال تمكن من تحقيق نتيجتين إيجابيتين، أمام حطين في قمة الجولة السادسة المنتظرة يوم غد في الحمدانية، وبعدها مع الفتوة، بينما رفضت إدارة الحرية استقالة المدرب مصطفى حمصي، وجددت الثقة به، على أن يكون التقييم لاحقاً،
تحضيرات الفريقين لموقعتي الجولة السادسة تركزت على الجانب المعنوي والتحفيزي، والتأكيد على تكريس مبدأ الثواب والعقاب، وتذكير اللاعبين بأنهم يلعبون لسمعتهم ومستقبلهم قبل الشعار والقميص، ولفت الانتباه إلى أن الوقت حان لردة فعل معاكسة تعقد المصالحة مع الجمهور الذي صبر وآزر وانقهر، وآن أوان رد الجميل بنتائج إيجابية.
ومن الناحية الإدارية، أعلنت إدارة نادي الاتحاد فتح أبواب الملعب مجاناً لضمان حضور أكبر حشد جماهيري ممكن ليعين الفريق على مسعى تغيير الصورة، بالتوازي مع استعداد جماهيري بصورة استثنائية لبث الطاقة الإيجابية للفريق، ورسم اللوحات الكرنفالية على المدرجات مصاحبة لأغنية الجماهير الجديدة التي أطلقتها (الأحمر ماشي بدمي)، في حين أعلنت إدارة نادي الحرية بدورها عن ترحال مجاني للجمهور للوقوف خلف الفريق، على أمل تحقيق المطلوب والعودة من دمشق بنقاط الفوز على حرجلة.