صحيفة البعثمحليات

كورونا يؤثر على الخدمة في “المواساة الجامعي”

دمشق- حياه عيسى

 رغم سعي إدارة مشفى المواساة الجامعي لاستثمار أمكنة العناية بهدف تخديم أكبر شريحة ممكنة من المرضى المحتاجين، إلا أن هناك تقصيراً من ناحية تقديم الخدمة نتيجة الضغط الكبير الذي يعانيه المشفى، وخاصة قسم العناية المشددة، حيث تم فرز عنايتين مشددتين خاصتين لمرضى كورونا في كل من العناية الصدرية والإسعافية.

ويوضح معاون مدير المشفى للشؤون الطبية الدكتور حسام بردان في حديثه مع “البعث” أن الثقل بات ينصب على العناية العامة التي باتت تتحمّل الأمور الإسعافية، بالإضافة إلى عملها في تخديم مرضى الشعب، ما أدى إلى الازدحام وعدم القدرة على تخديم كافة المرضى، مع الإشارة إلى أن الأفضلية في تخديم العناية للمريض المقيم في المشفى، علماً أن المشفى يحتوي على أربعة  أقسام: عناية مشددة كالعناية المشددة الصدرية، والعناية المشددة الإسعافية لاستقبال الحالات الإسعافية، والعناية المشددة العامة لاستقبال الحالات الجراحية والداخلية، بالإضافة للعناية الصدرية، الأمر الذي أعطى للمشفى القدرة على تخديم أكبر شريحة ممكنة، إضافة للجانب الخدمي والإسعاف.

أما بالنسبة لموضوع العمليات الإسعافية السريعة التي تتطلب تدخلاً جراحياً فورياً، لفت بردان إلى أنه يتم التدخل مباشرة لإنقاذ الحياة دون الاكتراث لموضوع وجود شاغر في عناية مشددة، ليصار فيما بعد إلى تأمين العناية سواء بالمشفى أو في أحد المشافي الحكومية التابعة لوزارة الصحة أو التعليم العالي، وذلك لوجود بروتوكول يسمح بالتعاون المشترك بينها.

وفي معرض الحديث عن تفشي وباء كورونا واشتداده في المرحلة الراهنة، بيّن معاون المدير أن البلاد شهدت بأشهر الصيف ذروة واضحة لانتشار كورونا، وكانت ذروتها ضمن مدينة دمشق، أما المحافظات الأخرى فقد كان الانتشار أقل، وبعدها بدأ تناقص الحالات، أما الآن فقد شهدت الحالات ازدياداً، إلا أنها لا تشابه الذروة التي حصلت في الشهر السابع أو الثامن، لكن احتمال الانتشار والوصول للذروة أمر وارد بشكل كبير، لاسيما أن حالات الإسعاف التي تراجع المشفى ازدادت  بشكل واضح خلال شهر تشرين الثاني، حيث وصل إلى قسم العزل والعنايات المشددة حوالي /170/ مريضاً باشتباه كورونا، وقد تبيّن بعد إجراء الفحوصات والمسحات اللازمة أن ثلث الحالات كانت مسحاتهم إيجابية أثناء فحص الـ bcr، وهناك جزء سلبي، والجزء الآخر مازال قيد الانتظار لمعرفة النتيجة، بالتزامن مع حصول /15/ حالة وفاة بينهم، موضحاً أنه من الممكن أن نكون أمام ذروة ثانية أو قد تكون عبارة عن ارتفاع بالمنحنى، لذلك لابد من الوقاية واتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة والتقيد بالنظافة العامة ريثما يتم إيجاد لقاح لتلك الجائحة.