اختتام الجولة الرابعة من اجتماعات جنيف.. الكزبري: رفض أي مخطط انفصالي
أكد رئيس الوفد الوطني إلى اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف الدكتور أحمد الكزبري أن الجولة الرابعة لاجتماعات اللجنة، التي اختتمت اليوم، تناولت مواضيع عدة ومنها المبادئ الوطنية وملف عودة اللاجئين ورفض أي مخطط انفصالي للأراضي السورية إضافة إلى الملف الإنساني وضرورة المعالجة العاجلة لهذا الملف.
وأوضح الكزبري خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنه تم خلال الجولة الثالثة والرابعة مناقشة المبادئ الوطنية حيث تقدم الوفد الوطني في الجولة الثالثة بعدد من المبادئ تمثلت بالهوية الوطنية والتنوع الثقافي، أما في هذه الجولة فقد قدم الوفد مداخلات حول ملف عودة اللاجئين ورفض أي مخطط انفصالي للأراضي السورية، إضافة إلى موضوع الملف الإنساني وضرورة المعالجة العاجلة له لأنه يمس كل السوريين ورفع الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة من بعض الدول على الشعب السوري.
وأكد الكزبري أن مشاركة الوفد الوطني كانت إيجابية وبشكل منفتح على الطروحات والنقاشات بأي موضوع وتم الاتفاق على تحديد موعد الجولة الخامسة نهاية الشهر القادم وعلى جدول أعمالها، وهي مناقشة المبادئ الدستورية أو المبادئ الأساسية في الدستور.
وأوضح الكزبري أن الطروحات التي قدمت من قبل الوفد الوطني كانت كلها عبارة عن أمور مهمة تمس الشعب السوري لكن لم يحصل نقاش معمق لها من قبل الطرف الآخر الذي طرح أموراً ليست مدرجة على جدول أعمال الجلسة ولم يتم الرد عليها لأن موعدها في الجولة القادمة.
ورداً على سؤال حول ما حصل في الجلسة الأخيرة بين الكزبري أنه كانت هناك مخالفة حصلت لمدونة السلوك والإجراءات من قبل الرئيس المشارك الآخر ما أدى إلى اعتراض بعض أعضاء الوفد الوطني على هذه المخالفة والتي يجب ألا تتكرر في المستقبل، وأعلن بعدها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون ختام الجلسة وتحديد موعد الجلسة القادمة
من جانبه، أعلن بيدرسون أن أعضاء اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور اتفقوا على جدول أعمال الجولة الخامسة في الخامس والعشرين من الشهر القادم في حال سمحت ظروف كورونا بذلك.
ولفت بيدرسون خلال مؤتمر صحفي إلى أن أعضاء الهيئة المصغرة للجنة بحثوا على مدى خمسة أيام مجموعة واسعة من المواضيع وقال: “هناك بعض جوانب الأرضية المشتركة ونأمل عندما نلتقي مجدداً أن يسمح ذلك بأن نبني عليها”.
وأضاف: “كانت الاجتماعات مفيدة وأستطيع القول إننا نلتمس نقاطاً يمكن أن نستخدمها للمضي قدماً” مبيناً أن اللجنة اتفقت على جدول أعمال الاجتماع القادم الذي يبدأ في الخامس والعشرين من كانون الثاني إذا سمحت ظروف وباء كورونا بذلك.
وأوضح بيدرسون أن عمل لجنة مناقشة الدستور مهم فهي تتناول قضايا أساسية بالنسبة للوضع في سورية داعياً المجتمع الدولي للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.