تسارع وتيرة الانهيار الاقتصادي التركي.. وأوروبا تستعد لمعاقبة أردوغان
تساهم الأخطاء السياسية التي يقترفها نظام أردوغان بتسريع وتيرة الانهيار الاقتصادي الذي يجتاح البلاد من أكثر من عامين، بحسب ما أشار بنك جي بي مورغان الأميركي، فيما أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم استعداد دول الاتحاد فرض عقوبات على النظام التركي بسبب استمرار “أفعاله الأحادية وخطابه المعادي”، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل سياساتها التصعيدية حيال اليونان ولم تستجب لأي مبادرة دبلوماسية، وذلك غداة إعلان مشرعين أميركيين عن نسخة نهائية لمشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي الضخم، والذي من شأنه أن يفرض عقوبات فورية على نظام أردوغان في غضون 30 يوماً من إقرار القانون.
وقال ميشال في مؤتمر صحفي: “أعتقد أن لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي”، في إشارة إلى الانتهاكات التركية المستمرة في شرق المتوسط عبر إرسال انقره بشكل متكرر سفنا إلى المياه اليونانية للتنقيب عن الغاز.
وكان الاتحاد الأوروبي حذر النظام التركي مؤخرا من مغبة الاستمرار في سياساته التصعيدية شرق المتوسط، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في العلاقة بين الاتحاد وأنقرة.
وتابع ميشال: “قمنا بمد يدنا إلى تركيا في تشرين الأول وقيمنا بشكل سلبي استمرار الأفعال الأحادية والخطاب المعادي”، مضيفا: “سنجري نقاشا خلال القمة الأوروبية في العاشر من الشهر الجاري ونحن على استعداد لاستخدام السبل المتاحة لنا”.
ويواصل النظام التركي خطواته الاستفزازية شرق البحر المتوسط حيث كشف عبر خريطة نشرها عن مطامعه بالتنقيب عن الغاز في مناطق تقع قبالة سواحل جزر يونانية، وأرسل مؤخرا سفنا عدة لـ “المسح الزلزالي” قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو جنوب شرق بحر إيجه، ما أثار غضب اليونان، التي حذرت من أنها سترد بقوة على أي تحركات تركية معادية.