الملتقى الوطني للقبائل والعشائر بحماة: خلف الجيش في محاربة الإرهاب
حماة- منير الأحمد – حسان محمد:
أكدت شيوخ القبائل والعشائر السورية وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه ضد التنظيمات الارهابية.
وخلال الملتقى الذي أقامته العشائر في حماة اعرب المشاركون عن انتمائهم لوطنهم وتمسكهم بوحدته ارضا وشعبا مع الوقوف خلف قيادة السيد الرئيس بشار حافظ الأسد لتحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الارهاب والاحتلال الأمريكي والتركي والصهيونية.
وشدد شيوخ العشائر في البيان الختامي على رفضهم المطلق لوجود الاحتلالين “الأمريكي والتركي” وأدواتهم على اي شبر من الأراضي السورية والممارسات التي يقومون بها من خلال التدمير الممنهج لمقدرات الشعب السوري وسرقة ثرواته والعبث في ديمغرافية بعض المدن السورية.
ودعا شيوخ العشائر للوقوف صفا واحدا خلف الجيش العربي السوري لتحرير كامل التراب السوري من الإرهاب والوجود الأجنبي على أراضيه والعمل على مواجهة ما تتعرض له سورية من عقوبات جائرة وظالمة وتضافر كل الجهود للمشاركة في إعادة الإعمار ودعوة ابناء العشائر من المهجرين في الخارج ليكونوا فاعلين في بناء سورية الغد وفق ما يريده ابناء الوطن الواحد، مشددين على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية والحصار عن الشعب السوري ليتمكن من إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي شنت عليه وتقديم مل ما يلزم لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم الأم، موجهين تحية تقدير واكبار للجيش العربي السوري الباسل بقيادة السيد الرئيس الأسد الذي لم يتوانى في الدفاع عن اي شبر من الأراضي السورية في وجه الارهاب والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
وقال محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي: إن محافظة حماة شكلت خلال الحرب الإرهابية على سورية نسيجا اجتماعيا مترابطا عبر عن لوحة فسيفسائية متكاملة بأبها صورها للشعب السوري متمنيا باسم اهالي محافظة حماة الشرفاء الذين كانوا الحصن المنيع في سبيل عزة وكرامة وطننا الغالي النجاح في لقاءكم هذا اليوم والذي يؤكد وقوف جميع السوريين جمعيا مع جيشنا الباسل الذي شهدت له ميادين الرجولة وساحات الشرف والبطولة مثمناً الدور الكبير للعشائر السورية في المحافظة على النسيج الاجتماعي وتوجيهه بالطريق الصحيح مشيرا إلى ان القبائل السورية عبر التاريخ مناهضة للمحتل وهي اليوم تقف بكل صلابة وحزم مع جيشها البطل وقائدها الفذ الرئيس الأسد لإفشال خطط الإرهابيين والمحتلين الذين حاولوا تخريب وطننا سورية وهذا يعبر عن الاصالة ويظهر المعدن الحقيقي لأبناء شعبنا عبر تمسكهم بعلم البلاد الجامع العلم الوطني السوري .
والقى الشيخ نواف طراد الملحم شيخ عشيرة الحسنة في محافظة حمص رحب فيها باسمه وباسم عشائر المنطقة الوسطى بجميع المشاركين باللقاء من أبناء المحافظات الشرقية والشمالية والجنوبية مجددا العهد والولاء للوطن وقيادته بأن يبقى ابناء وشيوخ العشائر في سورية يد واحد وصف واحد خلف الجيش العربي السوري الباسل، الذي لولا تضحيات ودماء شهدائه وجرحاه لم يكن لقاء هذا اليوم ليتحقق لافتاً إلى أنه منذ بدء الحرب الكونية على سورية كانت العشائر تدعو مختلف أطياف الشعب لتعرية المؤامرة والمخططات التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني وتدمير المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية باسم شعارات مشبوهة ومضللة موضحا أن سوريا اليوم تواجه آخر الأدوات الإجرامية للقوى الخارجية والمتمثلة بالحرب الاقتصادية والحصار الجائر الذي يحاولون عبثا أن ينالوا به ما لم يستطيعوا النيل منه بالحرب ناهيك عن الضغوطات وفرض دساتير طائفية وتقسيمية ومناطقية. لكن السوريين بعزيمتهم والتفافهم خلف جيشهم البطل وقيادتهم الحكيمة هم أكثر تصميما على افشال هذه المؤامرات جميعا.
بدوره الشيخ علي العموري شيخ عشيرة العقيدات ثمن في كلمته بحضور العشائر السورية الذي يعبر عن قرار الشعب السوري بحبه لوطنه وانتمائه الراسخ له مستنكرا الوجود الأمريكي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية الذي لا محال سيتم دحرهم من قبل أبناء الوطن الشرفاء وجيشنا الباسل.
ودعا الشيخ نواف الشامان شيخ قبيلة الحديدين في ريف حماة وشرق ادلب جميع السوريين سواء المهجرين خارح سورية أو داخلها العودة الى حضن الوطن والمساهمة في إعادة إعماره مطالبا المجتمع الدولي برفع الحصار الجائر الاقتصادي والإجراءات الأحادية المفروضة على سورية مؤكدا الوقوف المطلق مع القيادة الحكيمة والجيش العربي السوري للتصدي للحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية وتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب وداعميه.
وأشار الشيخ ممدوح الفدعوس شيخ عشيرة الفواعرة في حمص إلى ضرورة حماية الأرض السورية لاسيما في البادية واهلها الذين يتعرضون إلى اعتداءات إرهابية قتلا وخطفا ونهبا للممتلكات مجددا رفض العشائر السورية كل أشكال تدخل القوى الخارجية في الشأن السوري.
من جهته أكد الشيخ خالد الضاهر شيخ عشيرة الحليبات أن العشائر من أهم مكونات المجتمع السوري على امتداد ساحات الوطن لانها حافظت على عروبتها واصالتها وقيمها النبيلة الامر الذي يحتم عليها في هذه الظروف أن تكون في المقدمة بأي مهمة وطنية توكل إليها لاسيما الاصرار والتصميم اكثر من اي وقت مضى على مواجهة المخططات والمؤامرات منوها بان هذا التجمع هو خير دليل على العزيمة والإرادة الابية التي تشكل قوة داعمة لجيشنا الباسل وقائده .
وأكد جمال الجاسم شيخ عشيرة الباشكم في حماة إن العشائر كانت وستبقى صمام الامان للشعب والجيش والمدافع الشرس عن وحدة أرض سورية ارضا وشعبا والذود عن حمى الوطن ضد شذاذ الآفاق الذين استخدموا عبثا كل الأسلحة للنيل من عزيمة أبنائه.
وقال طلال شلاش لواء متقاعد أن لقاءنا اليوم وان كان يحمل صبغة عشائرية إلا انه لقاء وطني بامتياز لأن ابناء العشائر يشكلون جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوطني السوري بألوانه المتناسقة والجميلة داعيا إلى بذل اقصى الجهود لدعم الاقتصاد الوطني وخاصة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لتجاوز الحصار والظروف المعيشية الراهنة.
وأشار الشيخ محمد عزو الباشا امير قبيلة الموالي أن أبناء القبائل والعشائر العربية في سورية تصدوا على مر التاريخ الاستعمار العثماني والفرنسي وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل إن يبقى الوطن حرا عزيزا ابيا وعلى هذا النهج يسيرون اليوم مدركين إن الوطن يستوعب جميع أبنائه واضعين نصب اعينهم ضرورة اصلاح النفوس وبناء الإنسان المحب لوطنه وجميع أبناء شعبه.
ورأى محمود الحجي شيخ عشيرة الخوابرة أن ملتقى العشائر اليوم خطوة مهمة على طريق تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب وتأكيد على ان السوريين سيبقون في بوتقة واحدة ضد ما يحاك ضدهم من مؤامرات داعيا السوريين عامة وأبناء العشائر خاصة الى ان يكونوا عند مستوى التحديات والمسؤوليات والاستحقاقات المقبلة لاسيما الانتخابات الرئاسية بما يسهم في انجاحها حفاظا على الوحدة الوطنية والسيادة السورية.
من جانبه أكد الشيخ جميل عقريني عضو مجلس الشعب أنه لولا تضحيات جيشنا الباسل الذي روى بدمائهم شهداء تراب الوطن لم يكن هذا اللقاء الوطني بامتياز ومن هذا المنبر الكريم نقول نعم والف نعم لربان السفينة القائد العظيم السيد الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى أننا اليوم نجتمع لنؤكد على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ارضا وشعبا وراية الوطن هو علم الجمهورية العربية السورية.
حضر الملتقى الرفيق المهندس أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب.