رياضةسلايد الجريدةصحيفة البعث

عدم الانسجام يصيب اتحاد الكرة الطائرة.. والتدخل لإنقاذ اللعبة بات مطلوباً

يبدو أن كوادر لعبة الكرة الطائرة لم تعد تحتمل ما يجري في أروقة اتحاد اللعبة بسبب ما عانته وتعانيه من سوء تنظيم وتفرّد بالقرارات من رئيس الاتحاد، وبات الجميع يطالبون المكتب التنفيذي بمحاسبة الاتحاد أسوة ببقية الاتحادات التي تمت محاسبتها وتغييرها.

الكوادر نفسها استشهدت بتصريحات سابقة لرئيس الاتحاد الرياضي العام حول إعطاء فرصة للاتحادات وتقييمها ومن ثم محاسبتها، لتتساءل تلك الكوادر: ألم يحن الوقت لمحاسبة اتحاد الطائرة الذي مضى على انتخابه عام كامل ولم يحقق ما تصبو إليه كوادرها، وفي الوقت نفسه باتت تتساءل عن البرنامج والخطة والاستراتيجية التي وضعها هذا الاتحاد، وما الذي نفذه خلال العام، بعيداً عن (شماعة) كورونا التي تسببت بإيقاف بعض النشاطات في الوقت الذي كانت فيه نشاطات بقية الألعاب قائمة وبحضور جماهيري؟.

بعض المتابعين أكدوا غياب أي خطة عمل للاتحاد من خلال نشاطاته، فقد بدأ دوري الرجال والسيدات مع دخول العام الحالي ليصلا إلى مراحل دور الستة ويقتربا من نهايتهما ليقرر الاتحاد إيقاف الدوري نتيجة تفضيل مصلحة أندية على حساب أخرى، أما على صعيد دوري الشباب والأشبال للدرجة الأولى ولكل فئات الدرجة الثانية فلم تُقم أية مباراة خلال العام والذي أقيم فقط دوري الناشئين والناشئات لأندية الدرجة الأولى، وسبب إقامته هو أن الاتحاد مجبر على ذلك من أجل منح التفوق الرياضي للاعبين حيث أقيمت المباريات خلال فترة قياسية (يومين فقط)!.

وأقام الاتحاد بطولة “ترفيهية” للشواطئ من دون علم لجنة الشواطئ واللجنة الفنية في اللاذقية، والدلالة على أنها ترفيهية إحراز المراكز الأولى في البطولة للاعبين واللاعبات فوق سن الأربعين، لتتساءل الكوادر ما الفائدة الفنية التي جناها الاتحاد من إقامة هذه البطولة؟.

أما الأمر الأكثر أهمية فهو طريقة انتقاء لاعبي ولاعبات منتخبنا الوطني تحت 23 عاماً التي جرت لمدة يومين ونصف اليوم دون أية آلية لعملية الانتقاء، وهذا حصل أيضاً دون علم لجنة المنتخبات الوطنية حيث لم تعقد أي اجتماع، ما جعل أمين سر اللجنة يقدّم استقالته، وكذلك فعل رئيس لجنة المدربين الذي لم يؤخذ برأيه، كما أن رئيس الاتحاد قام دون استشارة أحد بتعيين كادر تدريبي للمنتخبين قبل يوم واحد من الانتقاء.

وإذا أردنا الحديث عن الحكام نجد أن الاتحاد لم يُقِم أية دورة على مدار عام كامل مع العلم أنه لم يبقَ على اللائحة الدولية سوى حكم واحد دولي عامل، والأمر نفسه ينطبق على المدربين حيث لم تُقَم أية دورة.

كل ما تقدم يؤكد أن هناك عدم انسجام كبيراً بين أعضاء الاتحاد، وظهر ذلك جلياً على أرض الواقع، إضافة إلى الاختلاف الكبير في وجهات النظر حول اللعبة وسبل تطورها، وهذا الاختلاف في الرأي قابله تفرّد رئيس الاتحاد باتخاذ القرارات بشكل فردي وهذا ما أدّى إلى حدوث “شرخ” في الاتحاد.

أخيراً لابدّ من القول إن العام الحالي شارف على الانتهاء، ولم يقُم الاتحاد بكتابة أي محضر من محاضر الاجتماعات، ولم تجتمع الكثير من اللجان في عهدته (المدربين والحكام والمسابقات والشواطئ والإعلام والأنثوية والميني فولي بول والمنتخبات) كما أن الاتحاد لم يقدّم أي خطة للعام المقبل ولم يتعامل مع الكثير من الأمور التنظيمية الأخرى.

عماد درويش