أزمة توزيع بالسويداء و”المحروقات” تؤكد أن الوضع مقبول
السويداء- رفعت الديك
رغم التصريحات والإجراءات المعلن عنها بتوفر مازوت التدفئة، وتسريع عمليات التوزيع، ورغم الوعود المتكررة بزيادة وتيرة العمل، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، وتدل على ذلك نسب التوزيع المتدنية رغم اقتراب السنة من نهايتها، والتي من المفترض أن تكون كل أسرة حصلت على 200 ليتر من مادة المازوت!.
أصوات المواطنين تعالت وطالبوا عبر “البعث” باتخاذ إجراءات أكثر جدية ومسؤولية، فالشتاء بمنخفضاته يشتد ويضع المواطنين بمأزق كبير، خاصة أن السويداء من المناطق شديدة البرودة، متسائلين عن أسباب تخاذل المسؤولين عن توفير المادة بأية طريقة كانت على حد قوله، وفي الوقت الذي تقوم فيه لجنة المحروقات بالمحافظة بتوزيع 100 ليتر لكل أسرة بدلاً من 200 ليتر لتسريع وتيرة التوزيع، إلا أن تلك الوتيرة تسير ببطء شديد، حيث لم تتجاوز نسبة التوزيع 33 بالمئة فقط منذ بدء عمليات التوزيع في منتصف شهر آب الماضي، علماً أن إجمالي عدد الطلبات الواردة للمحافظة 84 طلب مازوت للتدفئة، أي بمعدل وسطي يبلغ أقل من 9 طلبات يومياً وبما لا يصل إلى نصف الحاجة اليومية الفعلية وهي 20 طلباً، ويوضح مدير فرع المحروقات خالد طيفور بأن وضع المحافظة بمازوت التدفئة مقبول قياساً ببقية المحافظات، لافتاً إلى أن الكميات الواردة لا تصل إلى مستوى الحاجة الفعلية، ولكن يتم توزيع المتوفر.
يشار إلى أن عدد الطلبات الإجمالية الواردة للمحافظة يومياً من المازوت ولكافة القطاعات 15 طلباً، وجرى إعطاء الأولوية لمازوت التدفئة والزراعة والأفران، ولا يتم التوزيع حالياً للجهات العامة.