دورات مكثفة لتطوير حكام كرة اليد واتحاد اللعبة مطالب بالمزيد
شهدت الأيام الماضية إقامة عدد من الندوات والدورات التحكيمية لحكام كرة اليد المنتسبين حديثاً والقدامى، إضافة للمدربين في عدد من المحافظات، وكان الإقبال شديداً من الكوادر العاملة للحضور والاستفادة من المعلومات التي تم طرحها من قبل المحاضر التحكيمي الآسيوي زهير سمحة.
المحاضر سمحة أشار لـ “البعث” إلى أن الدورات التي أقيمت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، (سواء أكانت للحكام أم للمدربين)، ركزت على عدة محاور، منها اطلاع الدارسين والدارسات على التطورات والمستجدات التي طرأت على قانون اللعبة من قبل الاتحاد الدولي، والذي سيطبق مع بداية العام الجديد، ومن ضمن المحاور أسئلة في القانون، ولغة الجسد، والأخطاء الهجومية، واستبعاد حارس المرمى، واستقرار الكرة داخل منطقة المرمى، وإصابة اللاعب، واصطدام اللاعب بالحارس، والبطاقة الزرقاء، والعقوبات التصاعدية، واللعب السلبي، والمرمى الخالي، وانزلاق الحارس نحو المهاجم، وحالات السحب والإحاطة والدفع داخل منطقة المرمى، وكيف يمكن للحكم أن يتصرف خلال 30 ثانية الأخيرة، وكيف يمكن للحكم أن يتغلب على الضغوطات النفسية التي قد يتعرّض لها أثناء المباراة من قبل الجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية، واستعراض أهم الطرق الصحيحة التي يجب أن يتبعها الحكم في إصداره للأحكام داخل المباراة، وكيف له أن يساهم في تهدئة الأمور التي تحدث داخل الملعب، وتم شرح كل تلك التعديلات نظرياً وعملياً بشكل مفصل، وتم عرض لقطات فيديو لحالات متعددة تحدث داخل الملعب، وكيفية تعامل الحكام معها، مع التركيز على كيفية التوافق بين الحكمين مع بعضهما داخل الملعب، وكذلك علاقتهما مع المراقب وحكام الطاولة.
وأضاف سمحة: كرة اليد السورية لا تملك أي حكم على اللائحة الدولية وهذا الأمر معيب بحق اللعبة، والمفروض على الاتحادات التي تعاقبت تأهيل حكام شباب ليكونوا ضمن النخبة الدولية على الأقل على صعيد القارة الآسيوية، كون بلوغ الصعيد الدولي صعباً في ظل تعقيدات كثيرة للحكام، منها أنه يجب أن يكون عمره 29 سنة، إضافة للإلمام باللغة الانكليزية (كتابة وتحدثاً)، وهي من أهم العقبات التي تواجه التحكيم الدولي، كما أنه يجب أن يتجاوز اختبارات اللياقة البدنية، ويجب أن يشارك بثلاثة “كورسات” دولية حتى يصبح على الشارة الدولية، وهذه الأمور مكلفة لحكامنا، وعليه فقد تقدم اتحاد اللعبة بطلب للاتحاد الآسيوي لإقامة دورة دولية للحكام تتم من خلالها استضافة خبير دولي يشرف على الحكام، ويصار إلى ترشيحهم لنيل الشارة الدولية، وكل ذلك مرتبط بمدى قدرة الاتحاد على تلبية الشروط الدولية.
وختم سمحة بالقول: اللعبة بحاجة لتضافر كافة الجهود لكي تستعيد ألقها على كافة الأصعدة، ويجب ضخ دم جديد من الشباب للتحكيم ليعود إلى الواجهة الدولية.
عموماً هذه الدورات تدل على أن الاتحاد إذا ما أراد تطوير اللعبة فهو قادر على ذلك، لكن المصالح الشخصية هي التي كانت تشوب العمل، وأوصلت اللعبة إلى الترهل والإهمال، والمطلوب هو الاستفادة من جميع الخبرات الموجودة، وإعطاء الفرصة لجيل الشباب في مجال التحكيم والتدريب.
عماد درويش