ملامح انفراج و”حماية المستهلك” تسجل 2700 مخالفة
دمشق- كنانة علي
يبدو أن ملامح انفراج من نوع ما ظهرت خلال اليومين الماضيين لجهة تراجع حدة الازدحام على منافذ وكوات بيع الخبز في الأفران الآلية والاحتياطية، مع وجود مؤشرات توحي بأن وفرة في مادة الطحين سببت تدفق إنتاج الخبز وتأمينه للمواطن الذي وجد نفسه خلال الأيام الأخيرة أمام أعداد قليلة من الراغبين بشراء الخبز، (لا تتجاوز الأعداد خمسة أو عشرة أشخاص من المنتظرين في الحدود العليا)، علماً أن الفترة السابقة شهدت طوابير من المنتظرين لساعات طويلة، وإشكاليات عديدة بين المنتظرين وباعة الخبز على الكوات، حيث قلّت الكميات وتراجعت مخصصات الأفران من الطحين، حتى إن المعتمدين كان لهم مشهد مشابه، إذ لم يمنحوا سوى مخصصات قليلة جداً لا تكفي احتياجات الحارات والمناطق السكنية.
وبجولة “البعث” على العديد من المخابز بدمشق ظهر الارتياح على وجوه المواطنين، آملين من الشركة السورية للمخابز والجهات الرقابية تأمين كل فرص ودعائم توفر رغيف الخبز، وتحقيق الانسيابية في صناعة الخبز، وملاحقة المتاجرين بلقمة المواطن.
وتقول الأخبار المتداولة من مؤسسة تصنيع الحبوب: إن هناك عقود استيراد تم تنفيذها، وأخرى قيد التنفيذ، بالتوازي مع ما أكده معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس جمال شعيب بأن الجهاز الرقابي التابع للوزارة والمنتشر في جميع المحافظات من خلال مديريات التجارة الداخلية تمكن منذ بداية الشهر الحالي من تسجيل حوالي 2700 مخالفة في الأسواق، معظمها تتعلق بالمخالفات الجسيمة والإتجار بالمواد المدعومة من قبل الدولة، لاسيما المخابز التموينية، والإساءة إلى جودة الرغيف، وسوء تصنيعه، والمتاجرة بمادة الدقيق التمويني، حيث تم تسجيل أكثر من 300 مخالفة تتعلق بمادة الرغيف والدقيق التمويني.